وقولي : وباقي الباب كحفصهم قرا معناه أن قالون قرأ باقي باب المد والقصر كحفص والمراد بباقي الباب البدل – واللين فأما البدل فهو أن يوجد الهمز سابقا على حرف المد في كلمة واحدة سواء كان حرف المد ألفا نحو "آمنوا" أم ياء ساكنة مكسور ما قبلها نحو "إيمانا" أم واوا ساكنة مضموما ما قبلها نحو "أوتوا" وأما اللين فهو أن توجد الواو ساكنة مفتوحا ما قبلها وبعدها همزة في كلمة واحدة سواء وقعت هذه الهمزة في وسط الكلمة نحو "سوأة" أم في آخرها نحو "السوء" بفتح السين أو توجد الياء ساكنة مفتوحا ما قبلها وبعدها همزة في كلمة واحدة سواء وقعت هذه الهمزة وسط الكلمة نحو "هيئة" أم في آخرها نحو "شئ" ثم ذكرت قاعدة مهمة في قولي " والمد أولى قبل همز غيرا " وخلاصتها أنه إذا وقع حرف المد قبل همز مغير جاز في حرف المد وجهان القصر والمد – والمراد به هنا التوسط – والمد أولى وأرجح من القصر قال العلماء : ومحل كون المد أولى وأرجح من القصر إذا كان الهمز مغيرا بالتسهيل بين بين نحو هؤلاء إن وأولياء أولئك في قراءة قالون أما إذا كان الهمز مغيرا بالحذف فحينئذ يكون القصر أولى وأرجح من المد نحو ويمسك السماء أن في قراءة قالون أيضا وستقف على قراءته قريبا إن شاء الله تعالى في الهمزتين من كلمتين وعلى هذا يكون لقالون في مثل ما سبق وجهان القصر والمد ويكون المد أفضل من القصر في النوع الأول وهو ما كان الهمز فيه مغيرا بالتسهيل ويكون القصر أفضل من المد في النوع الثاني وهو ما كان الهمز فيه مغيرا بالإسقاط هذا والضمير في : كحفصهم يعود على القراء وإضافة حفص إليهم لأنه واحد منهم.
- - - - - -
قلت :
ثَانِيَةً سَهِّلْ مَعَ المَدِّ سِوَى أَئِمَّةً وَنَحْوِ آمَنْتُمْ رَوَى
كَذَاكَ آلانَ وَشِبْهُهَا تَلا كَوَرْشِهِمْ فِي كُلِّ ذَا كَمَا عَلا


الصفحة التالية
Icon