وَيَاءَانِ في اجْعَلْ لِي وَأَرْبَعٌ (إِ)ذْ حَمَتْ (هُـ)ـدَاهاَ وَلكِنِّي بِهاَ اثْناَنِ وُكِّلاَ
أراد (اجعل لي آية)، في آل عمران ومريم فهذه آخر الياءات الثمانية لنافع وأبي عمرو فتحها ثم ذكر أربعا فتحها لهما وللبزي فقال وأربع أي وفتحت أربع إذ حمت تلك الأربع هداها أي ذوي هداها أي المهتدي لفتحها وهم قراؤها حمتهم من أن يطعن عليهم في فتحهم لها لحسن الفتح فيها ثم أخذ يبينها فقال ولكني والواو من نفس التلاوة وليست عطفا أراد قوله تعالى (ولكني أراكم)، في هود والأحقاف وهو معنى قوله بها اثنان والهاء في بها عائدة على ولكني أي وكل بهذا اللفظ موضعان ثم ذكر ما بقي فقال
(٣٩٦)
وَتَحْتِي وَقُلْ في هُودَ إِنِّي أَرَاكُمُو وَقُلْ فَطَرَنْ في هُودَ (هَـ)ـادِيِهِ (أَ)وْصَلاَ
أراد (من تحتي أفلا تبصرون)، في الزخرف (إني أراكم بخير)، وفتح البزي ونافع (فطرني-أفلا تعقلون)، وحذف الناظم الياء من فطرني وأسكن النون ضرورة لأنه لا يستقيم الوزن في بحر الطويل بلفظ فطرني لما فيه من توالي أربع حركات ويستقيم فيه اجتماع ثلاث حركات ومعنى قوله هاديه أوصلا أي أوصل فتحه وهاديه ناقله
(٣٩٧)
وَيَحْزُنُنِي (حِرْمِيُّـ)ـهُمْ تَعِدَانِنِي حَشَرْتَنِي أَعْمى تَأْمُرُونِي وَصَّلاَ


الصفحة التالية
Icon