تقدم ذكر عهدي وآياتي وثلاثة من لفظ عبادي وبقي اثنان (عبادي الصالحون-عبادي الشكور-وأما-فبشر عبادي الذين)، فيأتي في باب الزوائد وأنث لفظ الخمس بحذف الهاء منه على تأويل إرادة الكلمات وقوله أرادني أراد (إن أرادني الله بضر-ربي الذي يحيي-آتاني الكتاب)، في مريم وأما (فما آتاني الله)، فيأتي ذكره في باب الزوائد والحلا جمع حلية وهي صفة للكلمات المذكورة وحذف الياء من آتاني ضرورة ويجوز إثبات الياء وفتحها نقلا لحركة همزة آياتي إليها على حد قوله (حشرتني أعمى)، ولو حذف الياء ثم وأثبت الهمزة لكان سائغا كما فعل هنا في (آتان-آياتي)، فالحاصل أن كل واحد من الموضعين يجوز فيه ما نظمه في الآخر ومنها (إن أهلكني الله)-(مسني الضر)، في الأنبيا (مسني الشيطان)، في ص (حرم ربي الفواحش)، في الأعراف فهذه أربع عشرة ياء وعدها صاحب التيسير ست عشرة فزاد ما في النمل والزمر (آتاني الله)-(فبشر عبادي الذين)، وإنما بين سورتي مسني دون سور باقي الياءات لأن في الأعراف (و ما مسني السوء)، مجمعا على فتحه وإنما عد الشاطبي ياءات هذا النوع دون الأنواع التي سبقت لئلا تشتبه بغيرها نحو (شركائي الذين كنتم-نعمتي التي أنعمت-بلغني الكبر)، لأنه لم يذكر المجمع عليه من هذا القسم لكثرته فرأى عده أيسر عليه والمجمع عليه من هذا القسم مفتوح والمجمع عليه من ما مضى مسكن ثم ذكر النوع الخامس فقال
(٤١١)
وَسَبْعٌ بِهَمْزِ الْوَصْلِ فَرْدًا وَفَتْحُهُمْ أَخِي مَعَ إِنِّي (حَـ)ـقَّهُ لَيْتَنِي (حَـ)لاَ


الصفحة التالية
Icon