المال بإثبات الألف فيهما وهذا ضعيف شاذ لم يقرأ بمثله ألا ترى أن الإجماع على أن الألف محذوفة من نحو هذا مثل (ادخلا النار-ولقد خلقنا الإنسان)، وأما استشهاده بقراءة أبي عمرو (واللاى)، بإسكان الياء فسيأتي الكلام عليه في سورة الأحزاب وحكمه حكم (محياي)، وقول الناظم جئ بالخلف أي ائت به وانظر في اختلاف الروايات بين لك الصواب إن شاء الله تعالى
(٤١٤)
وَ(عَمَّ عُلاً) وَجْهِي وَبَيْتِي بِنُوحِ (عَـ)ـنْ (لِـ)ـوىً وَسِوَاهُ (عُـ)ـدْ (أَ)صْلاً (لِـ)ـيُحْفَلاَ
يريد (وجهي لله)، في آل عمران (إني وجهت وجهي)، في الأنعام (بيتي مؤمنا)، وسواه يعني سوى الذي في نوح وهو (بيتي للطائفين)، في البقرة والحج وتقدير البيت وعم فتح وجهي علا وفتح بيتي وارد لواء أي عن ذي لواء وشهرة قصروه ضرورة كما قال لو كنت من هاشم أو من بني أسد أو عبد شمس أو أصحاب اللوى الصيد يريد بأصحاب اللواء بني عبد الدار بن قصي وقوله عد أصلا أي عده أصلا لفتح الذي بنوح ليتضح عذر من عمم الفتح للجميع يقال حفلته أي جلوته وحفلت كذا أي باليت به وفلان محافل على حسبه إذا صانه
(٤١٥)
وَمَعْ شُرَكَاءِي مِنْ وَرَاءِي (دَ)وَّنُوا وَليِ دِينِ (عَـ)ـنْ (هَـ)ـادٍ بِخُلْفٍ (لَـ)ـهُ (ا)لْحَلاَ
يريد (أين شركائي قالوا-من ورائي وكانت-ولي دين)، آخر سورة الكافرين له أي للخلف والحلا جمع حلية
(٤١٦)
مَمَاتِي (أَ)تَى أَرْضِي صِرَاطِي ابْنُ عَامِرٍ وَفِي النَّمْلِ مَالِي (دُ)مْ (لِـ)ـمَنْ (رَ)اقَ (نَـ)ـوْفَلاَ
لو أتى بهذا البيت بعد محياي كان أولى لأنه يتصل الكلام في (ومحياي ومماتي)، وأراد (إن أرضي واسعة-وأن هذا صراطي مستقيما-مالي أرى)، وراق الشيء صفا والنوفل السيد المعطي وهذا الكلام مليح أي دم نوفلا لمن راق وصفا باطنه وظاهره
(٤١٧)
وَلِي نَعْجَةُ مَا كَانَ لِي اثْنَيْنِ مَعْ مَعِي ثَمَانٍ (عُـ)ـلاً وَالظُّلَّةُ الثَّانِ (عَـ)ـنْ (جِـ)ـلاَ


الصفحة التالية
Icon