فيها أي في هود (ولا تخزون في ضيفي)، وجميع ما في هذا البيت أثبته أبو عمرو في الوصل أراد (أشركتموني من قبل)، في إبراهيم (قد هدان) في الأنعام و(اتقون يا أولي الألباب)، في البقرة وقيد-هدان-بقوله-قد-احترازا من نحو (قل إنني هداني)-(لو أن الله هداني)، فهي ثابتة باتفاق وقيد اتقون بقوله (يا أولى)، احترازا من قوله (وإياي فاتقون)، فإنها محذوفة باتفاق وقوله (واخشون ولا تشتروا)، في المائدة فقيده بقوله ولا أي الذي بعده ولا احترز بذلك عن الذي في أول المائدة (واخشون اليوم)، فإنها فيه محذوفة في الحالين باتفاق ومن الذي في البقرة (واخشوني ولأتم نعمتي)، فإنه ثابت في الحالين باتفاق اتباعا للرسم فيهما مع أن الذي في أول المائدة واجب الحذف في الوصل لأن بعده ساكنا فأجرى الوقف مجراه
(٤٢٥)
وَأَخَّرْتَنِي الاسْراَ وَتَتَّبِعَنْ (سَماَ) وَفي الْكَهْفِ نَبْغِي يَأْتِ فِي هُودَ (رُ)فِّلاَ
أراد (لئن أخرتن إلى يوم القيامة)، وأضافه إلى الإسراء احترازا من التي في سورة المنافقين (لولا أخرتني إلى أجل قريب)، فإنها مثبتة في الحالين بلا خلاف وأراد (أن لا تتبعن أفعصيت)، في طه أثبت هاتين الياءين مع اللآتي في البيت السابق جميعها مدلول قوله سما فابن كثير أثبتها في الحالين ونافع وأبو عمرو في الوصل فقط وأما (ذلك ما كنا نبغي-و-يوم يأتي لا تكلم)، فوافقهم فيهما الكسائي فأثبتها في الوصل وإنما قيد (نبغي)، في الكهف احترازا من التي في يوسف (يا أبانا ما نبغي)، فإنها مثبتة بإجماع وقيد يأتي بهود احترازا مما أجمع أيضا على إثباته نحو (يأتي بالشمس-يوم يأتي بعض آيات ربك-أم من يأتي آمنا يوم القيامة)، ورفل معناه عظم
(٤٢٦)
(سَماَ) وَدُعَاءِي (فِـ)ي (جَـ)ـنَا (حُـ)ـلْوِ (هَـ)ـدْيِهِ وَفي اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ (حَـ)ـقَّهُ (بِـ)ـلاَ


الصفحة التالية
Icon