سما من تتمة رمز نبغي ويأتي وأراد (وتقبل دعاءي)، أثبتها في الوصل حمزة وورش وأبو عمرو وأثبتها البزي في الحالين (واتبعون)، في غافر أثبتها في الوصل أبو عمرو وقالون وفي الحالين ابن كثير وبلا معنى اختبر أي اختبر الحق ما ذكرته فكان صوابا دون ما روى من خلاف ذلك فإن قلت من أين علمنا أن مراده بقوله (دعاء)، التي في إبراهيم دون التي في نوح (دعاءي إلا فرارا)، قلت لأن تلك دخلت في حساب ياءات الإضافة في عده ما بعده همزة مكسورة وقد نص عليها في قوله (دعاءي-و-آباءي)، لكوف تجملا والفرق بينهما أن التي في نوح ثابتة في الرسم والتي في إبراهيم محذوفة وذلك فصل ما بين ياء الإضافة والزائدة وكذلك القول في (اتبعون أهدكم)، إذ لقائل أن يقول لما لا تدخل هذه في ياءات الإضافة التي بعدها همزة مفتوحة فيكون الجواب أن هذه الياء محذوفة رسما غير ثابتة فيه وعلم ذلك من موضع آخر-وقيد اتبعوني-بقوله-أهدكم-احترازا من الذي في الزخرف لأبي عمرو وحده وسيأتي ومن الذي أجمع على إثباته نحو (فاتبعوني يحببكم الله-فاتبعوني وأطيعوا أمري) والله أعلم
(٤٢٧)
وَإِنْ تَرَنِي عَنْهُمْ تُمِدُّونَنِي (سَماَ) (فَـ)ـرِيقاً وَيَدْعُ الدَّاعِ (هَـ)ـاكَ (جَـ)ـناً (حَـ)ـلاَ
عنهم أي عن مدلول حقه بلا أراد (إن ترن أنا أقل منك-و-أتمدونني)، في النمل لمدلول سما فريقا وهذا الموضع هو الذي يثبته حمزة في الحالين ونصب فريقا على التمييز أي ارتفع فريقه وهم قراؤه وروى عن حمزة فيه الحذف في الحالين والإثبات في الوصل دون الوقف (يدع الداع)، في سورة القمر أثبتها في الحالين البزي وفي الوصل ورش وأبو عمرو وما أحلا قوله هاك جناحلا أي خذ ثمرا حلوا وهو ما نظمه الناظم رحمه الله
(٤٢٨)
وَفي الْفَجْرِ بِالْوَادِي (دَ)ناَ (جَـ)ـرَيَانُهُ وَفي الْوَقْفِ بِالْوَجْهَيْنِ وَافَقَ قُنْبُلاَ


الصفحة التالية
Icon