سالما حال وصدرا تمييز أي سالما صدرك من كل خلق ردئ، والغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره سماعه لا لمصلحة دينية وقوله فغب أي لا تحضر مع المغتابين ولا توافقهم ولا تصغ إليهم فتكون في حكمهم فإن لم يستطع أن يغيب بجسمه فليغب بقلبه وسمعه ولسانه فيكون حاضرا صورة غائبا معنى، وإنما اعتنى بذكر الغيبة من بين الأخلاق المذمومة لغلبتها على أهل العلم ومنه قيل الغيبة فاكهة القراء، وقال بشر بن الحارث هلك القراء في هاتين الخصلتين، الغيبة والعجب وقوله تحضر من الحضور الذي هو ضد الغيبة وحظار القدس مفعول ثان لتحضر أو على حذف حرف الجر أي في حظار القدس والحظار الحظيرة تعمل للإبل من شجر لتقيها البرد والريح، وحظيرةالقدس الجنة وأنقى مغسلا حالان أي نقيا من الذنوب مغسلا منها، والقدس الطهارة وقيل هو موطن في السماء فيه أرواح المؤمنين والله أعلم
(٨١)
وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتِي كَقَبْضٍ عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُو مِنَ الْبلاَ


الصفحة التالية
Icon