قال ابن كثير المفسر رحمه الله في تفسره ج١ ص ٢٩ (.... وأما حديث _ أنا أفصح من نطق بالضاد _ فلا أصل له والله أعلم ) اهـ وذكر الصفاقسي رحمه الله في كتابه تنبيه الغافلين عند كلامة على هذا الحديث(.... والحديث المشهور على الألسنة أنا أفصح من نطق بالضاد لا أصل له ولا يصح انتهى.... وفي الهامش قال المحقق محمد الشاذلي عن هذا الحديث ( في المقاصد الحسنة في بيان ما يكثر من الأحاديث المشتهرة على الألسنة : حديث أنا أفصح من نطق بالضاد معناه صحيح ولكن لا اصل له كما قال ابن كثير اهـ. ونقل السيوطي في كتابه الدرر المنثور كلام ابن كثير المفسر حول هذا الحديث بأن لا أصل له وفي كتاب كشف الخفاء للإمام العجلوني ( أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش. قال في اللآلئ معناه صحيح، ولكن لا أصل له كما قال ابن كثير وغيره من الحفاظ،. وأورده أصحاب الغريب، ولا يعرف له إسناد، ورواه ابن سعد عن يحيى بن يزيد السعدي مرسلا بلفظ أنا أعربكم أنا من قريش، ولساني لسان سعد بن بكر، ورواه الطبراني عن أبي سعيد الخدري بلفظ أنا أعرب العرب، ولدت في بني سعد، فأنىّ يأتيني اللحن؟ كذا نقله في مناهل الصفا بتخريج أحاديث الشفا للجلال السيوطي، ثم قال فيه ( والعجب من المحلى حيث ذكره في شرح جمع الجوامع من غير بيان حاله ) اهـ، وذكره شيخ الإسلام زكريا في شرح المقدمة الجزرية، ( أنا أفصح العرب بَيد أني من قريش ) وأورده أصحاب الغرائب ولا يعلم من أخرجه ولا إسناده انتهى. وفي كتاب المقاصد الحسنة للإمام السخاوي قال (حديث: أنا أفصح من نطق بالضاد، معناه صحيح، ولكن لا أصل له كما قاله ابن كثير. وفي كتاب تذكرة الموضوعات في باب فضل الرسول ﷺ للإمام الفَتّنِي (أنا أفصح من نطق بالضاد" معناه صحيح ولكن لا أصل له)) قلت معناه والله أعلم أن أفصح من خصت ألسنتهم بنطق هذا الحرف وهم العرب العرباء إذ الضاد حرف من حروف الهجاء للعرب خاصة صرح