بذلك أيضا مجد الدين الفيروز آبادي في القاموس، وقال العلامة أحمد بن الحسن الجاربردي شارح الشافية في معناه أنا أفصح العرب ويؤيد هذا المعنى حديث آخر من أمثال هذا الحديث "أنا أفصح العرب بيد أني من قريش" ولله در المتنبي الشاعر فإنه أفصح هذا المعنى في ديوانه حيث قال :
((لا بقومي شرفت بل شرفوا بي * وبنفسي فخرت لا بجدودي ))
(( وبهم فخر كل من نطق الضا * د وعوذ الجاني وغوث الطريد ))
والله أعلم أه مصححه عفا الله عنه...)) اهـ وكذلك ينظر في النشر ج١ ص ٢٢٠ والمقاصد الحسنة للسخاوي ص ٩٥ والمصنوع في معرفة الحديث الموضوع ص ٦١/٦٢. وقد ذكر الإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد ج٢ ص ١٠٣ بقوله (.... ما اشتهر على ألسنة كثير من الناس أنه ﷺ قال ( أنا أفصح من نطق بالضاد ) فقال الحافظ عماد الدين ابن كثير وتابعه تلميذه الزركشي وابن الجوزي والشيخ ابن حجر العسقلاني والسخاوي : أنه لا أصل له ومعناه صحيح والمعنى أنه ﷺ أفصح العرب لكونهم الذين ينطقون بها ولا توجد في لغة غيرهم ) اهـ ويشير فخر الدين الجاربردي إلى أن الحديث يعني ( أنا أفصح العرب ) لا أفصح في نطق الضاد بقوله ج١ ص٣٣٨ أما ( من قال أنه عنى نفس الضاد لصعوبتها فقد أخطأ لاستواء العرب الأقحاح في الإتيان بالحروف كلها ) اهـ أما المعنى الذي يشير إلى أن الرسول أفصح العرب فترجع أصوله إلى عدد من الأحاديث المنسوبة إلى الرسول ﷺ التي وردت في كتب السيرة النبوية وكتب الطبقات في روايات مختلفة مثل أنا أعربكم... ) و ( أنا أعرب العرب.... ) وما ورد في كتب غريب الحديث مثل ( أنا أفصح العرب... ) وقد أشار أبو حاتم السجستاني ( ت ٢٥٥ هـ) في كتابه المذكر والمؤنث ص ٣٣/ ٣٤ إلى أن فصاحة رسول الله ﷺ كانت طبعا لا تعليما كما عد من العجمة وعدم الفصاحة جعل الضاد ظاء أو الظاء ضادا كما