صوت الضاد العربية اللسانية التي نزل بها القرآن يتولد هذا الصوت من الحافتين مع ما يحاذيهما من أضراس النواجذ والطواحن والضواحك كل ذلك حدود مخرج الضاد يصاحب ذلك جريان اللسان وجريان الصوت في وقت واحد وجريان اللسان يسمى بالاستطالة وجريان وامتداد الصوت يسمى بالرخاوة وتتصف بعدة صفات أخرى. وهي : صوت لساني يتذبذب معه الوتران الصوتيان في الحنجرة، وصوت لساني مجهور ينحبس معه هواء الزفير فلا يجري معه هواء النفس، وصوت لساني رخو : يجري معه الصوت جريانا كليا وصوت لساني مطبق : ينضغط الصوت بين اللسان وغار الحنك الأعلى عند التلفظ به. وصوت لساني مفخم أي : سِمَنٌ يدخل على صوتها فيمتلئ الفمُ بصداه وقد أخطاء من العلماء من قال بقلقلته وعلى القارئ الحذر من ذلك وهو منتشر كثير بين العوام. وصوت لساني مستطيل يمتد اللسان به حتى يصل ويصطدم منتهاه باللثة العليا ولا يزيد على ذلك ولو زاد اللسان قليلا في هذه الاستطالة حتى يصل لأطراف الثنايا العليا لتحول صوت الضاد لصوت الظاء اللسانية اللثوية. والضاد صوت جميع صفاته قوية ما عدا رخاوته وكل حرف فيه زيادة صوت لا يدغم في ما هو أنقص منه صوتاً. وفي الضاد استطالة ليست لشيء من الحروف فلم يدغموها في شيء من الحروف المقاربة لها، إلا ما روي من إدغامها في الشين في قوله تعالى ) لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ )(النور: من الآية٦٢) وسوغ ذلك ما في الشين من تفش يشبه الاستطالة يقربها من الضاد. ومن ثم أدغمت اللام والتاء والدال والطاء والثاء والذال والظاء في الضاد، ولم تدغم هي فيهم.. وفي التمهيد لابن الجزري رحمه الله ص ٥٢ قال :(( الثامن : حروف الإطباق، وهي أربعة أحرف، الطاء والظاء والصاد والضاد، سميت بذلك لأن طائفة من اللسان تنطبق مع الريح إلى الحنك عند النطق بها، مع استعلائها في الفم، وبعضها أقوى من بعض، فالطاء أقواها في الإطباق وأمكنها، لجهرها وشدتها. والظاء أضعفها في