طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا وربما تكلفوا إخراجها من مخرج الضاد فلم يتأت لهم فخرجت بين الضاد والظاء ) اهـ وقد أشار ابن عصفور ( ت ٦٦٩هـ) إلى مثل قول السيرافي السابق حيث قال في الممتع ج ٢ ص ٦٦٧ ( وكان ذلك في لغة قوم ليس في اصل حروفهم الضاد ) اهـ إلا أنه عاد بعد ذلك عند القول عن الحروف المسترذلة - ومنها الضاد الضعيفة – إلى الإيماء بأن هذا النطق للعرب أيضا كما هو للعجم نتيجة اختلاط العرب بالعجم حيث قال ( وكان الذين تكلموا بهذه الحروف المسترذلة خالطوا العجم فاخذوا من لغتهم ) اهـ لكن المقارن بين كلام السيرافي والرماني يجده متضادا وحاول الدكتور أحمد عبد المجيد هريدي الجمع بينهما بقوله في كتابه صوت الضاد وتغيراته ص ٣٨ ( وللتوفيق بين ما ذهب إليه الرماني وما ذهب إليه السيرافي فإننا يمكننا القول بأن هذا النطق للضاد الضعيفة وغيره من الحروف المسترذلة كان لغة عند بعض العرب نتجت عن لكنة أعجمية لمن نشأ من العرب مع العجم....) اهـ وهناك رأي آخر يرى أن الضاد الضعيفة هي التي تقرب من صوت الثاء وصاحب هذا القول الدكتور غانم قدوري الحمد في كتابه الدراسات الصوتية ص ٢٨٠ قال :(...... والذي يظهر أن الضاد الضعيفة هي التي تقرب من الثاء عكس ما قال مبرمان وابن عصفور فنقول في اضرب زيدا اثرب زيدا بين الضاد والثاء ) اهـ والآن تعددت الأقوال حول الضاد الضعيفة والبعض الآخر من العلماء يرى أن بعض الانحرافات الصوتية التي دخلت على الألسن غيرت التلفظ الصحيح بالضاد التي نزل بها القرآن وقد تعرض عبد الوهاب القرطبي في كتابه الموضح في التجويد لقضية الضاد الضعيفة بقوله ص ٨٤/ ٨٥ ( قال سيبويه : إلا أن الضاد الضعيفة تتكلف من الجانب الأيمن وغن شئت تكلفتها من الجانب الأيسر وهي أخف منها من حافة اللسان وإنما تخالط مخرج غيرها بعد خروجها فتستطيل حتى تخالط حروف اللسان فسهل تحويلها إلى الأيسر لأنها تصير في حافة اللسان في