....... قال الشيخ وسمى الضاد مستطيلا لأنه استطال حتى اتصل بمخرج اللام قال مكي والاستطالة تمدد عند بيان الضاد للجهر والإطباق والاستعلاء وتمكنها من أول حافة اللسان إلى منتهى طرفه فاستطالت بذلك فلحقت بمخرج اللام ومعنى ليس بأغفلا أي معجم احترز بذلك من الاشتباه بالصاد..) اهـ قلت والأولى أن يقال الاستطالة عمل اللسان ورخاوته عمل الصوت. وفي كتاب مدخل لعلوم العربية عرف علماء الأصوات الاستطالة بقوله ص ٧٩ (( : أن يستطيل مخرج الصوت ويتصل بمخرج آخر وذلك وصف ينطبق على الضاد القديمة الرخوة التي تخرج من جانب اللسان وبين ما يليه من الأجزاء من يمين اللسان أو من شماله أو من الجانبين والأكثر من اليمين، وهذا هو المخرج القديم للضاد كان يستطيل حتى يتصل بمخرج اللام الجانبية ولذلك وصفت بالاستطالة ونطقها بعض الأفارقة لاما أما الآن فقد تطور نطقها إلى مفخم الدال. ) اهـ. وذكر عبد الوهاب القرطبي في كتابه الموضح في التجوي ( ت٤٦١ هـ) بقوله ( وفي الضاد استعلاء واستطالة وجهر وإطباق يجب مراعاته فيها وتوفيره عليها سيما في ما يشتبه لفظه مثل )الضَّالِّينَ)(الشعراء: من الآية٨٦) و ) الظَّانِّينَ)(الفتح: من الآية٦) و) ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ)(الاسراء: من الآية٦٧) و )ى ظَلَّ وَجْهُهُ )(النحل: من الآية٥٨) و ) أَضْلَلْنَ كَثِيراً)(ابراهيم: من الآية٣٦) و ) فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ )(الشورى: من الآية٣٣) و ) نَاضِرَةٌ)(القيامة: من الآية٢٢) )إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (القيامة: ٢٣) وكذلك في مثل ) ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ )(التوبة: من الآية١١٨) و ) وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ)(هود: من الآية١٢) لئلا يشتبه بقوله )فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا )(الطلاق: من الآية٩) ) ذَائِقَةُ الْمَوْت)(آل عمران: من الآية١٨٥) لافتراقهما في المعنى وإن تقاربا في اللفظ ) اهـ وقال ابن الجزري في النشر ج ١ ص ٢١٩ عن الاستطالة ( والضاد: تنفرد بالاستطالة. وليس في