استخدم سيبويه كلمة التفشي في وصف الشين وكذلك فعل المبرد لكنه وصف الضاد أيضا بالتفشي وتعريف التفشي في اصطلاح المجودين : كما عرفه مكي ( هو كثرة انتشار خروج الريح بين اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطق بها ) وصرح بذلك ابن الجزري في كتابه النشر والتمهيد بأن الضاد متفشية وتفشيها في استطالتها وقال بنفس كلام مكي في الرعاية ابن الجزري في التمهيد ص٥٨/ ٥٩ (.... الحرف المتفشي، وهو الشين. سميت بذلك لأنها تفشت في مخرجها عند النطق بها...... وقيل إن في الياء تفشياً. فقلت: الواو كذلك. وقال قوم حروف التفشي ثمانية: الميم والشين والفاء والراء والثاء والصاد والسين والضاد، تفشي الميم بالغنة، والشين والثاء بالانتشار، والفاء بالتأفف، والراء بالتكرير، والصاد والسين بالصفير، والضاد بالاستطالة. قلت: ومن جعل الميم حرف تفش بالغنة يلزمه النون، لأنه حرف أغن. ومن لقب الصاد والسين بالتفشي لصفيرهما يلزمه الزاي لأن فيه ما فيها من الصفير. ومعنى التفشي هو كثرة انتشار خروج الريح بين اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطق بها حتى يتصل الحرف بمخرج غيره ) اهـ وقال أيضا في النشرج١ص١٦٣ (وحروف التفشي وهو الشين اتفاقا لأنه تفشي في مخرجه حتى اتصل بمخرج الطاء وأضاف بعضهم إليها الفاء والضاد وبعض : الراء والصاد والسين والياء والثاء والميم.) اهـ وقال الإمام مكي ابن أبي طالب القيسي في كتابه الرعاية ص ٤٦ (...... الحرف المتفشي وهو الشين سميت بذلك لأنها تفشت في مخرجها عند النطق به حتى اتصلت بمخرج الظاء وقد قيل إن في الثاء تفشيا، ومعنى التفشي : هو كثرة انتشار خروج هواء الريح بين اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطق بها، وقد ذكر بعض العلماء ( الضاد ) مع الشين وقال الشين تتفشى في الفم حتى تتصل بمخرج الظاء والضاد تتفشى حتى تتصل بمخرج اللام قال : وسمى هذان الحرفان المخالطين لأنهما يخالطان ما يتصلان به من


الصفحة التالية
Icon