هذا الاسم وعرف به " ) اهـ وفي القرن العاشر الهجري أشار ابن غانم المقدسي ( ت ١٠٠٤هـ) إلى نطق المصريين " بالضاد ممزوجة بالدال المفخمة أو الطاء المهملة " وصرح بذلك في كتابه بغية المرتاد لتصحيح الضاد ص ١٢١ وفي القرن الثاني عشر الهجري يكرر محمد المرعشي المعروف بساجقلي زاده ( ت ١١٥٠هـ) التأكيد أن نطق الضاد الشائع في زمانه كالطاء خطأ يجب التنبيه عليه. وذكر د / إبراهيم أنيس في كتابه الأصوات اللغوية ص ٣٦ أن الضاد تنطق من مخرج الدال بقوله ( "...... التجارب الحديثة تبرهن على أن الطاء كما تنطق بها الآن صوت مهموس وان نظيرها غير المطبق هو التاء كما تبرهن على أن الصوت المطبق الذي نظيره الدال هو الضاد كما تنطق بها الآن فما وصفوه لنا على أنه الطاء هو في الحقيقة الضاد المصرية الحديثة " ) اهـ قلت فالهدف من سرد هذه الأقوال تحذير العربي المعاصر وخاصة المصريين منهم من تلاوة القرآن بهذه الضاد الحديثة فهو لحن فادح في كتاب الله ولمن أراد الإتقان وقراءة أصوات الأحرف القرآنية كما نزلت عليه أولا معروفة الظواهر الصوتية في قومه التي تغاير الصوت العربي الذي نزل به القرآن فإن من عرف ذلك لم يمزج بين الأصوات الفصحى القرآنية والأصوات العامية وإن أردت المزيد في ذلك عليك بالاطلاع على بحثي المسمى ( الفرق بين الظواهر الصوتية القرآنية والظواهر الصوتية العامية ) ففيه الفائدة إن شاء الله.
﴿عُلَمَاءُ اْلأصْوَاتِ وِتَعْرِيفِهِمْ لِصَوْتِ الضَّادِ الانْفِجَارِيِّةِ﴾


الصفحة التالية
Icon