وختم هذه التنبيهات بقوله " أن من ينطق بالضاد من مخرجها الخالص مع صفاتها المميزة لها حتى عن الظاء فهو في أعلى مراتب النطق بها ومن الفصاحة ودونه من ينطق بها من مخرجها مشوبة بالظاء لكن من مخرجها وبينهما نوع فرق ودونه من ينطق بها ظاء خالصة ومن يشمها الذال ومن يشمها الزاي ومن يجعلها لاما مفخمة وكذا من ينطق بالضاد الطائية فهو في أسفل مراتب النطقية بالنسبة إلى من سبق ذكره..." اهـ وختم المؤلف الكتاب بنبذة من أقوال الفقهاء في صلاة من يبدل حرف الضاد. ويحتل هذا الكتاب مكانة خاصة في بحث مشكلة الضاد اللسانية فعمر هذا الكتاب اليوم أكثر من ٤٠٠ سنة تقريبا ويتميز أسلوبه بالبعد عن الجدل المنطقي واعتماد النقاش العلمي مع تعمق في فهم الظواهر الصوتية المتعلقة بالضاد. ولخص الدكتور غانم قدوري الحمد ما تضمنه كتاب بن غانم بقوله :( سجل المؤلف النطق الشائع في عصره لصوت الضاد فأهل مصر ينطقون بها دالا مفخمة ممزوجة بالطاء وسماها المؤلف الضاد الطائية وأهل مكة والحجاز ينطقون بالضاد شبيهة بالظاء ويفهم من كلام المؤلف أنه لا يزال هناك من ينطق بالضاد العربية في زمانه. ) اهـ


الصفحة التالية
Icon