فقم يا أخي بعرض قراءتك على أهل الاختصاص حتى تكون مع السفرة الكرام البررة، وحتى تنال الخيرية التي أخبر عنها الرسول الأعظم – ﷺ -: (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )). وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
٢٨ محرم الحرام ١٤٢٠ خادم القرآن الكريم
١٤ أيار ( مايس ) ١٩٩٩ فائز عبد القادر شيخ الزور
الإمام عاصم بن أبي النجود – رحمه الله تعالى –
هو عاصم بن بهدلة أبي النجود أبو بكر الأسدي مولاهم، الكوفي الحناط، شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القراء السبعة، وهو الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي في موضعه، جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد، وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن، وكان ثقة ضابطاً صدوقاً، وحديثه مخرج في الكتب الستة، وهو من التابعين.
أخذ القراءة عرضاً على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش وغيرهما، وروى عنه خلق كثير.
توفي - رحمه الله تعالى – آخر سنة سبع وعشرين ومائة، ودفن بالسماوة في اتجاه الشام.
الراوي الأول : شعبة – رحمه الله تعالى
هو شعبة بن عياش أبو بكر الحناط الأسدي النهشلي الكوفي، ولد سنة خمس وتسعين، وعرض القرآن على عاصم ثلاث مرات، وروى عنه الحروف خلق كثير وكان من أئمة السنة، وكان ثقة.
توفي – رحمه الله تعالى – في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة وقيل سنة أربع وتسعين.
الراوي الثاني : حفص – رحمه الله تعالى –
هو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي د اود الأسدي الكوفي الغاضري البزاز، ويعرف بحفيص، أخذ القراءة عرضاً وتلقيناً عن عاصم وكان ربيبَه ( ابن زوجته ).
نزل بغداد فأقرأ فيها وجاور بمكة وأقرأ بها أيضاَ، وروى القراءة عنه عرضاً وسماعاً خلق كثير.
ولد – رحمه الله تعالى – سنة تسعين من الهجرة، وتوفي سنة ثمانين ومائة.
الإمام أبو عمرو بن العلاء البصري