هو زبَّان بن العلاء بن عمرو أبو عمرو التميمي المازني البصري، أحد القراء السبعة ولد بمكة سنة ثمان وستين، وقيل سنة سبعين، وقيل سنة خمس وستين، وقيل سنة خمس وخمسين وتوجه مع أبيه لما هرب من الحجاج، فقرأ بمكة والمدينة، وقرأ أيضا بالكوفة والبصرة على جماعة كثيرة، فليس في القراء السبعة أكثر شيوخاً منه.
سمع أنسَ بن مالك وغيره، وقرأ على الحسن البصري وحميد الأعرج وأبي العالية وسعيد ابن جبير وشيبة بن نصاح وعاصم بن أبي النَّجود وعبد الله بن إسحق الحضرمي وعبد الله بن كثير المكي وعطاء بن أبي رباح وعكرمة بن خالد المخزومي ومجاهد بن جبر وابن محيصن ونصر بن عاصم وأبي جعفر يزيد بن القعقاع المدني ويزيد بن رومان ويحبى بن يعمر وغيرهم. وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً خلق كثيرون.
كان عالماً بالقرآن والعربية مع الصدق والثقة والزهد.
ولد بمكة ونشأ بالبصرة ومات بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة، وقيل خمس وخمسين، وقيل سنة ثمان وأربعين ومائة، رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله عن القرآن وأهله خير الجزاء.
الراوي الأول : حفص الدوري – رحمه الله تعالى
هو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز الدوري الأزدي البغدادي النحوي الدوري الضرير نزيل سامراء إمام القراء وشيخ الناس في زمانه، ونسبته إلى ( الدور ) موضع ببغداد، ومحله بالجانب الشرقي. ويعرف بدوري أبي عمرو أو دوري الكسائي.
كان ثقة ثبتاً كبيراً ضابطاً، وهو أول من جمع القراء ات، وقرأ بسائر الحروف السبعة وبالشواذ، وسمع من ذلك شيئاً كثيراً، وقرأ على أناس كثيرين منهم إسماعيل بن جعفر عن نافع، كما قرأ عليه وعلى أخيه يعقوب بن جعفر عن ابن جماز عن أبي جعفر، وقرأ على كثيرين غيرهم.
وقرأ عليه وروى القراءة عنه أحمد بن حرب شيخ المطوعي وأحمد بن فرح أبو جعفر المفسر المشهور وأحمد بن يزيد الحلواني وغيرهم.