مسألة: "السواك مطهرة للفم"١ [١٠ أ] كيف أخبر عن المذكر٢ بالمؤنث؟
الجواب: ليست التاء في مطهرة للتأنيث، وإنما هي مفعلة دالة على الكثرة كقولهم (الولد مبخلة مجبنة) أي محل لتحصيل البخل والجبن لأبيه بكثرة.
فقيل لي: (استدل بعض أهل اللغة بهذا على أن السواك يجوز تأنيثه).
فقلت: هذا غلط، ويلزمه أن يستدل بقولهم: الولد مبخلة٣ مجبنة على جواز تأنيث الولد، ولا قائل به.
مسألة: ﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ﴾ ٤
قيل: ((هذا يقتضي أن الله تعالى يخلق الخير، والعبد يخلق الشر))
فأجيب: بأن المعنى ـ والله أعلم ـ ما أصابك أيها الإنسان من نعمة فمن الله فضلا منه عليك، وما أصابك من أمر يسؤك فمن نفسك أي فمن ذنب أذنبته، فعوقبت عليه، وليس المراد خلق الخير ولا خلق الشر.
مسألة: كيف قال النحاة: أنه إذا عطف اسم على آخر، ثم جاء
٢ في الأصل الذكر.
٣ الأصل: منجه.
٤ سورة النساء من الآية ٧٩ وتمامها ﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً﴾.