ضمير فإنه يعود مثنى. وقد جاء التنزيل بخلافه، قال الله تعالى: ﴿وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ﴾ ١
الجواب: هذه القاعدة ليست على هذا الإطلاق، بل يستثنى منها ثلاث مسائل مسألتان يجب فيهما الإفراد:
أحدهما: أن يكون العطف بالواو، والمتعاطفان بمعنى واحد كقوله:
وهند أتى من دونها النأي والبعد٢ [طويل]
وذلك كقوله:
وما سلوتك لكن زادني شغفا | هجر وصد تمادى لا إلى أمد |
الثانية: أن يكونا بمعنيين، ويكون الكلام نفيا، وقد اقترنت لا بالعطف. تقول: ما جاء زيد ولا عمرو إلا وأحسنت إليه، وذلك لأن لا تصير [١٠ ب] العامل كأنه مكرر معها وتصير كلا من الاسمين كأنه من كلام مستقل بنفسه وكأن الأول قد حذفت منه ما أثبت في الثاني
١ سورة التوبة من الآية ٦٢ وتمامها ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ﴾.
٢ هذا عجز بيت من قصيدة يمدح بها الحطيئة بني سعد، مطلعها:
ألا طرقتنا بعد ما هجروا هند وقد سرن غورا واستبان لنا نجد
ألا حبذا هند وأرض بها هند وهند أتى من دونها النأي والبعد
وقد نقد المرزباني الحطيئة في هذا البيت، فقال: ذكر البعد مع ذكر النأي فضل دونها (ديوان الحطيئة شرح ابن السكيت والسكري والسجستاني ط ١ ص ١٤٠، ١٤١).
٢ هذا عجز بيت من قصيدة يمدح بها الحطيئة بني سعد، مطلعها:
ألا طرقتنا بعد ما هجروا هند وقد سرن غورا واستبان لنا نجد
ألا حبذا هند وأرض بها هند وهند أتى من دونها النأي والبعد
وقد نقد المرزباني الحطيئة في هذا البيت، فقال: ذكر البعد مع ذكر النأي فضل دونها (ديوان الحطيئة شرح ابن السكيت والسكري والسجستاني ط ١ ص ١٤٠، ١٤١).