١٣- قوله تعالى: ﴿ ﴾ تمت ( ﴿ { - ( - (( - - عليه السلام -- ﷺ - ( - - -... ﴾ [الأعراف: ١٩٦].
قال ابن مجاهد رحمه الله: قال ابن سعدان(١) عن اليزيدي(٢) عنه ـ أبي عمرو ـ أنَّه قرأ ﴿ وليَّ الله ﴾ يدغم الياء، قال أبو بكر: الترجمة التي قالها ابن سعدان عن اليزيدي في إدغام الياء ليست بشيء؛ لأنَّ الياء الوسطى التي هي لام الفعل متحركة وقبلها الياء الزائدة ساكنة، فلا يجوز إسكان لام الفعل وإدغامها وقبلها ساكن، ولكني أحسبه أراد حذف الياء الوسطى وإدغام الياء الزائدة في ياء الإضافة. اهـ(٣)
هذه الكلمة ﴿ وليّي ﴾ فيها ثلاث ياءات؛ الأولى: ياء فعيل، والثانية لام الفعل، والثالثة ياء الاسم المضمر المضاف إليه(٤).
هذا ولم يسلم علماء اللغة لابن مجاهد تضعيفه هذه القراءة الشاذّة التي لا يقرأ بها لأبي عمرو، حيث خرّجوها من جهتين:
الأولى: قال أبو علي الفارسي: لا يخلو ما رواه أبو زيد عن أبي عمرو من أن يدغم الياء التي هي لام الفعل في ياء الإضافة، أو يحذف الياء التي هي لام الفعل فإذا حذفها أدغم ياء فعيل في الياء التي هي ياء الإضافة، قال: فلا يجوز أن يدغم الياء التي هي لام في ياء الإضافة؛ لأنَّه إذا فعل ذلك انفك الإدغام. اهـ(٥)
(٢) - يحيى بن المبارك، نحوي مقرئ، عرف باليزيدي لصحبته يزيد بن منصور خال المهدي، خالف أبا عمرو في عشرة أحرف (ت: ٢٠٢هـ). غاية النهاية: ٢/٣٧٥-٣٧٧.
(٣) - السبعة: ٣٠٠.
(٤) - انظر: علل القراءات: ١/٢٣٨.
(٥) - الحجة للفارسي: ٤/١١٧.