١٠- أبو الأشعث ربيعة بن يزيد مولى أبي سفيان، كان معدودا في التابعين، يروي عن عقبة بن عامر الجهني وغيره، ويروي عنه الفرج بن فضالة وعبد الله بن عامر القارئ وسعيد بن عبد العزيز، وكان يعرف بالدمشقي، أوطن افريقية وكان مشهورا"(١)
وممن يروي عن الصحابة عياض بن عقبة بن نافع الفهري(٢)وأبو منصور مولى سعد بن أبي وقاص الزهري، وكان مقرئا للقرآن ومفتيا، وأبو علقمة مولى ابن عباس ولي قضاء افريقية(٣)، وأبو عثمان مسلم بن يسار المدني مولى الأنصار يعرف بالطبندي(٤)، وأبو عمران موسى بن الأشعث البلوي(٥)، وميسرة الزرودي(٦)وعمرو بن راشد بن مسلم الكناني، ويقال عمارة بن راشد وكان أصله من الشام(٧)، وأبو معمر عباد بن عبد الصمد من أصحاب أنس بن مالك(٨)، ويحيى بن سعيد الأنصاري القاضي أحد شيوخ المحدثين من أئمة السنة بالمدينة المنورة(٩)، وأبو أيوب سليمان بن يسار المدني أخو عطاء بن يسار الفقيه، وهو أحد الفقهاء السبعة بالمدينة(١٠)، وأبو ليلى دخين بن عامر الحجري من الرواة عن عقبة بن عامر وغيره(١١)، وأبو عقيل زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام التيمي المدني صحب إسماعيل بن عبد الله أمير افريقية وغزا معه، وكانت له مكانة عند عمر بن عبد العزيز(١٢)، وأبو قبيل حيي بن هانئ المعافري من أصحاب عقبة بن عامر(١٣).

(١) - رياض النفوس ١/١٣١ ترجمة ٤٩.
(٢) - نفسه ١/١٣٢-١٣٣ ترجمة ٥٠. وترجمة أبي منصور في المصدر نفسه ١/١٣٣-١٣٤ ترجمة ٥١.
(٣) - المصدر نفسه ١/١٣٤-١٣٥ ترجمة ٥١ مكرر.
(٤) - نفسه ١/١٣٥-١٣٦ ترجمة ٥٢.
(٥) - نفسه ١/١٣٦ ترجمة ٥٣.
(٦) - نفسه ١/١٣٧ ترجمة ٥٤.
(٧) - نفسه ١/١٣٧ ترجمة ٥٥.
(٨) - نفسه ١/١٣٨-١٣٩ ترجمة ٥٦.
(٩) - نفسه ١/١٤٧-١٤٨ ترجمة ٦٢.
(١٠) - نفسه ١/١٤٩ ترجمة ٦٣.
(١١) - نفسه ١/١٠٠ ترجمة ٦٥.
(١٢) - رياض النفوس١/ ١/١٤٢-١٤٣.
(١٣) - نفسه ١/١٤٣-١٤٤.

قال ابن الجزري: وأخبرني بعض شيوخنا الثقات عن شيوخهم أن الشاطبي كان يصلي الصبح بغلس بالفاضلية، ثم يجلس للإقراء، فكان الناس يتسابقون السرى إليه ليلا، وكان إذا قعد لا يزيد على قوله: من جاء أولا فليقرأ، ثم يأخذ على الأسبق فالأسبق، فاتفق في بعض الأيام أن بعض أصحابه سبق أولا، فلما استوى الشيخ قاعدا قال: من جاء ثانيا فليقرأ، فشرع الثاني في القراءة، وبقي الأول لا يدري حاله، وأخذ يتفكر ما وقع منه بعد مفارقة الشيخ من ذنب أوجب حرمان الشيخ له، ففطن أنه أجنب في تلك الليلة، ولشدة حرصه على النوبة نسي ذلك لما انتبه، فبادر إلى الشيخ، فاطلع الشيخ على ذلك، فأشار للثاني بالقراءة، ثم ان ذلك الرجل بادر إلى حمام جوار المدرسة فاغتسل به، ثم رجع قبل فراغ الثاني، والشيخ فاعد أعمى على حاله، فلما فرغ الثاني قال الشيخ:
من جاء أولا فليقرأ، فقرأ، قال ابن الجزري:
"وهذا من أحسن ما نعلمه وقع لشيوخ هذه الطائفة، بل لا أعلم مثله وقع في الدنيا"(١).
وقد أثنى على الشاطبي ـ رحمه الله ـ كل من شرح قصائده السائرة، وألف غير واحد من الأئمة ونظموا في مناقبه وسني أحواله، منهم أبو عبد الله محمد بن سليمان المعافري نزيل الاسكندرية يعرف بابن أبي الربيع وقد سمى كتابه "زهر المضي في مناقب الشاطبي"(٢).
ـ وألف فيه الإمام أبو العباس أحمد بن محمد القسطلاني (ت ٩٢٣) كتابا أو
أكثر باسم "الفتح المواهبي في مناقب الإمام الشاطبي"(٣) و"منحة من منح المواهبي تنبئ عن لمحة من سيرة أبي القاسم الشاطبي"(٤).
(١) - غاية النهاية ٢/٢/٢١ـ٢٢ ترجمة ٢٦٠٠.
(٢) - لعله "الزهر" وقد ذكره له كما أثبته إسماعيل باشا البغدادي في إيضاح المكنون ١/٦١٩.
(٣) - ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ٢/١٢٣٥ وقال أوله: "الحمد لله الذي فضل بفضله من اختاره " وذكره البغدادي في هدية العارفين ١/١٣٩.
(٤) - ذكره البغدادي في هدية العارفين ١ ع/١٣٩.


الصفحة التالية
Icon