ـ حسان وحفص ابنا عبد السلام السلمي(١).
ـ عبد الرحمن بن موسى الهواري(٢).
ـ محمد بن يحيى السبائي(٣).
ـ داود بن جعفر الصغير القرطبي(٤).
ـ شبطون بن عبد الله الأنصاري(٥).
ـ محمد بن إبراهيم بن مزين الأودي(٦).
ـ يحيى بن يحيى الليثي(٧).
وسوى هؤلاء كثير ممن شدوا الرحال إلى المدينة فأخذوا العلم بها واشتهروا بالرواية عن مالك والنقل عنه والقضاء والفتيا على مذهبه.

(١) - هما من أهل سرقسطة، وكان حسان أسن من حفص وكان من أهل العلم والدين، وكان حفص متفننا في العلوم بليغا حاذقا، يحكى أنه لزم مالكا سبعة أعوام.. وكان الحكم بن هشام يستقدمه كل عام يؤم به في رمضان "ترتيب المدارك" ٣/٣٤٤.
(٢) - هو من أكابر أصحاب مالك من أهل أستجة رحل أول خلافة الإمام عبد الرحمن بن معاوية فلقي مالك بن أنس وابن عيينة ونظراءهما من الأئمة ولقي الأصمعي وأبا زيد وغيرهما من رواة الغريب وداخل العرب في محالها وكان فصيحا.. حافظا للفقه والتفسير والقراءات وله كتاب في تفسير القرآن ـ قال عياض ـ رأيت بعضه رواه جماعة من أهل قرطبة، وكان القائم بالقضاء أيام الحكم (١٨٠-٢٠٦) ـ ترتيب المدارك ٣/٣٤٣.
(٣) - ترجمته في ترتيب المدارك ٣/٣٤٥.
(٤) - نفسه ٣/٣٤٦.
(٥) - نفسه ٣/٣٤٤.
(٦) - كان قاضي الجماعة لعبد الرحمن الداخل بقرطبة ولاه عليها في محرم سنة ١٧٠. وقد استعفى من القضاء ورحل حاجا فأدى الفريضة وروى عن مالك بن أنس (ت ١٨٣). والذيل والتكملة لابن عبد الملك ٦/١٠٥ ترجمة ٢٧٢.
(٧) - سيأتي ذكره في الرواة عن نافع وبيان أثره في ترسيم الاتجاه المدني في الفقه والقراءة.

ومن أهم روايات المغاربة عنه لقصيدة الشاطبي روايتها من طريق أبي اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب الكندي الدمشقي المعروف بابن عساكر نزيل مكة المكرمة، فقد أسندها من طريقه أبو عبد الله بن رشيد من سماع صاحبه الوزير محمد بن عبد الرحمن بن الحكيم رفيقه في رحلته من شيخه أبي اليمن المذكور عن الإمام السخاوي، وكان أخذه لها عن أبي اليمن بتاريخ الثاني من ذي الحجة من سنة ٦٨٤ تجاه الكعبة المعظمة(١).
١١- علي بن محمد بن موسى بن أحمد الجمال أبو الحسن بن أبي بكر التجيبي الشاطبي
قال الحافظ أبو شامة: "كان قد اشتغل بالقراءات والنحو بالمغرب، ثم صحب بمصر الشيخ الإمام الحافظ أبا القاسم بن فيره الشاطبي صاحب "القصيدة"، وكان يكرمه لأجل أنه من بلده"(٢).
وقال الحافظ ابن الجزري: "إمام مقرئ كامل، عرض السبع على أبي القاسم الشاطبي إفرادا وجمعا، وسمع منه وإجازته منه، بخط السخاوي في سنة ٥٨٨، ثم قدم دمشق فسكنها وأسمع بها سنة ٦٠١، وتصدر للإقراء بها فكان شيخ حلقة ابن طاوس.
قرأ عليه أبو عبد الله الفاسي القراءات، قال أبو شامة: مات في رمضان سنة ٦٢٦، وكان كثير التغفل"(٣).
١٢- علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي أبو الحسن المصري الشافعي المعروف بابن الجميزي (٥٥٧ـ٦٤٩)
مقرئ كبير حفظ القرآن سنة سبع وستين وخمسمائة، فرحل به أبوه إلى الشام فسمع بها وقرأ ودخل بغداد فقرأ بها العشر، ورجع إلى مصر فقرأ على الشاطبي جميع الشاطبية وعدة ختمات، ولكنه لم يكمل القراءات، قال الذهبي: وأنا أتعجب من القراء كيف لم يزدحموا عليه، لأنه كان أعلى أهل زمانه إسنادا في القراءات، فلعله كان المانع من جهته "قال ابن الجزري:
(١) - ملء العيبة لابن رشيد ٥/١٨٣.
(٢) - ذيل الروضتين ١٥٧.
(٣) - غاية النهاية ١/٥١٦ ترجمة ٢٣١٨. وابن طاوس هو هبة الله بن أحمد إمام الجامع الاموي ـ غاية النهاية ٢/٣٤٩. ترجمة ٣٧٦٧.


الصفحة التالية
Icon