ـ حسين بن فتح أبو علي المقرئ المؤدب، أصله من مدينة "نكور"(١)" سكن أشبيلية، وكان يؤدب بالقرآن، وكان له بصر بالنحو والغريب والشعر، سمع من أبي جعفر أحمد بن محمد بن هارون البغدادي(٢).
ـ ومنهم أبو الأصبغ عيسى بن العلاء بن نذير بن أيمن السبتي، أخذ العلم عن مشيخة قرطبة، وعاد إلى بلده فولى القضاء والصلاة، وكان فقيها محدثا وعالما ضابطا توفي سنة (٣٣٦) أخذ عنه بسبتة جماعة سماهم عياض(٣).
(١) - مدينة صغيرة في بني تمسمان من شمال المغرب، أسسها سعيد بن إدريس بن صالح بن منصور الذي ملك بها ٣٧ سنة، وكان جده قد دخل من المشرق زمن الوليد بن عبد الملك. البيان المغرب ١/١٧٦.
(٢) - سمع منه كتب ابن قتيبة، وهو من المؤلفين في القراءات، ترجمته عند ابن الفرضي تاريخ علماء الأندلس ١/٢٠٧.
(٣) - ترتيب المدارك ٦/٢٧٦-٢٧٧ وذكره ابن الفرضي في الغرباء ينظر تاريخ علماء الأندلس ٢/٥٦٧ ترجمة ٩٩٣.
(٢) - سمع منه كتب ابن قتيبة، وهو من المؤلفين في القراءات، ترجمته عند ابن الفرضي تاريخ علماء الأندلس ١/٢٠٧.
(٣) - ترتيب المدارك ٦/٢٧٦-٢٧٧ وذكره ابن الفرضي في الغرباء ينظر تاريخ علماء الأندلس ٢/٥٦٧ ترجمة ٩٩٣.
ويقول المنجور في ترجمة شيخه الآخر إبراهيم اللمطي الذي خلف ابن عيسى المذكور في كرسي الشاطبية: "وولي تدريس الشاطبية الكبرى والبردة بعد موت ابن عيسى، فعالجهما وقام وقعد نحوا من خمس وعشرين سنة حتى نفذ فيهما ونجب، وكان ملازما لتعليم كتاب الله العزيز نحوا من خمس وأربعين سنة ما عرض له فتور ولاكسل".(١)
وذكر العلامة عبد الله الجراري أن كرسي الشاطبية المذكور كان بمسجد الشرفاء بفاس(٢).
ولم يكن الأمر في الجهات المغربية دون ما كان بفاس، بل كان تدريس الشاطبية عاما في الحواضر والبوادي، وقد حكى الأستاذ محمد المعاشي شيخ المرحوم الأستاذ المكي بربيش عن إحدى قبائل المغرب وانتشار تدريس الشاطبية بها، وهي قبيلة دكالة، فقال: "كان بدكالة ثمانية عشر أستاذا يدرسون الجعبري"(٣).
ولقد كان من آخر من درس الشاطبية دروسا منتظمة تلميذ الأستاذ المعاشي المذكور الشيخ المحدث أبو شعيب الدكالي الذي كان يلقي دروسا موضوعية حول لامية الشاطبي بشرح الأستاذ ابن القاصح بالزاوية الناصرية بالرباط"(٤).
(١) - فهرس المنجور ٧٣.
(٢) - عبد الله الجراري – دعوة الحق العدد ٤ السنة ١١ ذو القعدة ١٣٨٧ فبراير ١٩٦٨. ص ٨٧.
(٣) - المرجع نفسه ص ٨٧.
(٤) - متعة المقرئين في تجويد القرءان المبين للجراري ٩٣.
(٢) - عبد الله الجراري – دعوة الحق العدد ٤ السنة ١١ ذو القعدة ١٣٨٧ فبراير ١٩٦٨. ص ٨٧.
(٣) - المرجع نفسه ص ٨٧.
(٤) - متعة المقرئين في تجويد القرءان المبين للجراري ٩٣.