ـ ومنهم طائفة من علماء "البصرة"(١)كأبي هارون العمري(٢)، وأحمد بن حذافة وبشار بن ركانة وقد حجا في رحلة واحدة مع أبي هارون العمري(٣)، وكأبي محمد الأصيلي(٤)وابن العجوز السبتي(٥)وأبي عمران الفاسي(٦)وسواهم من أعلام المغرب لهذا العهد.
٨- مكانة مدينة سبتة في هذا الصدد
(١) - مدينة مغربية كانت من ولايات الدولة الادريسية إلى أن خربها أبو الفتوح الصنهاجي. البيان المغرب ١/٢٣٥.
(٢) - ترجمته في ترتيب المدارك ٥/١٤٥-١٤٩.
(٣) - المصدر نفسه ٥/١٤٩.
(٤) - هو عبد الله بن إبراهيم أبو محمد الأصيلي ولد بأصيلا ونشأ بها وتنقل في طلب العلم فدخل قرطبة سنة ٣٤٢، ورحل إلى المشرق فتنقل في أقطاره نحوا من ثلاثة عشر عاما، ورجع فسكن قرطبة وأخذ عنه الكبار، وقرأ عليه بها أبو عمران الفاسي. ترجمته في تاريخ علماء الأندلس ١/٢٤٩ وترتيب المدارك ٧/١٣٥ والجذوة للحميدي ٢٣٩ والديباج المذهب لابن فرحون ١٣٨-١٣٩. وكانت وفاته سنة ٣٩٢.
(٥) - هو عبد الرحيم بن أحمد الكتامي السبتي يعرف بابن العجوز، كانت الرحلة إليه في وقته بالمغرب، طلب العلم في آفاق المغرب والأندلس وافريقية ولزم ابن أبي زيد القيرواني، وتوفي سنة ٤١٣ وقيل ٤١٨ (ترجمته في ترتيب المدارك) ٧/٢٧٢-٢٨٠ والصلة لابن بشكوال ١/٨٧١ والديباج ١٥٣.
(٦) - هو موسى بن أبي حاج الفاسي نزيل القيروان، سيأتي في المتصدرين للقراءات بها.
(٢) - ترجمته في ترتيب المدارك ٥/١٤٥-١٤٩.
(٣) - المصدر نفسه ٥/١٤٩.
(٤) - هو عبد الله بن إبراهيم أبو محمد الأصيلي ولد بأصيلا ونشأ بها وتنقل في طلب العلم فدخل قرطبة سنة ٣٤٢، ورحل إلى المشرق فتنقل في أقطاره نحوا من ثلاثة عشر عاما، ورجع فسكن قرطبة وأخذ عنه الكبار، وقرأ عليه بها أبو عمران الفاسي. ترجمته في تاريخ علماء الأندلس ١/٢٤٩ وترتيب المدارك ٧/١٣٥ والجذوة للحميدي ٢٣٩ والديباج المذهب لابن فرحون ١٣٨-١٣٩. وكانت وفاته سنة ٣٩٢.
(٥) - هو عبد الرحيم بن أحمد الكتامي السبتي يعرف بابن العجوز، كانت الرحلة إليه في وقته بالمغرب، طلب العلم في آفاق المغرب والأندلس وافريقية ولزم ابن أبي زيد القيرواني، وتوفي سنة ٤١٣ وقيل ٤١٨ (ترجمته في ترتيب المدارك) ٧/٢٧٢-٢٨٠ والصلة لابن بشكوال ١/٨٧١ والديباج ١٥٣.
(٦) - هو موسى بن أبي حاج الفاسي نزيل القيروان، سيأتي في المتصدرين للقراءات بها.
وما تزال للشاطبية مكانتها النسبية إلى الآن عند البقية الباقية من مشايخ القراءة في البوادي خاصة وفي بعض الحواضر، إذ نجد حفظها شائعا وخصوصا في الجنوب المغربي، وما يزال بعض المشايخ إلى اليوم يعتمد عليها في تصحيح الألواح ويكتب أبياتها المتعلقة بالأحكام الأدائية وفرش الحروف في أسفلها ليتمكن بذلك الطالب من أخذ القراءة معززة بأدلتها، كما أنها ما تزال معتمدة في التدريس في المشرق أيضا وعلى الأخص في بلاد مصر، بل إن القراءة بمضمنها عندهم ما تزال متصلة الأسانيد عند طائفة ممن درسوا بها على الشيخ عبد الفتاح القاضي والشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي المصري(١) وعند عدد ممن أخذوها عن الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد الزيات المقرئ بالقاهرة شيخ شيوخ الإقراء وأعلى أهل مصر إسنادا فيها، وسوف نرى في ختام هذا البحث بعض النمادج من أسانيد العصر في مصر من طريق الشاطبية بعون الله.
ومن أدل الأدلة على ما للشاطبية من مكانة وشيوع استعمال في كافة البلاد الإسلامية أنها كانت من أقدم من طبع في كتب التراث، فقد طبعت لأول مرة بالهند سنة ١٢٧٨هـ، ثم طبعت بمصر سنة ١٣٠٢هـ(٢)، ثم طبعت مرات متوالية مع بعض متون القراءة والرسم والتجويد وضمن بعض الشروح(٣).
(١) - وصل إلي سنده في القراءة عن طريق بعض طلبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ضمن إجازته برواية ورش للأخ ادريس الحنفي من فاس بعد أن عرضها عليه بالمدينة المنورة بتاريخ ١١ رجب عام ١٤٠٧هـ.
(٢) - الدكتور التهامي الراجي في مقدمة تحقيق كتاب التعريف في اختلاف أصحاب نافع "للداني" ص ٤٢.
(٣) - من طبعاتها المعروفة طبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر بإشراف الشيخ علي بن محمد الضباع شيخ المقارئ المصرية السنة ١٣٥٤هـ - ١٩٣٥م ضمن مجموع "أتحاف البررة بالمتون العشرة".
وطبعت أيضا بالمطبعة نفسها مع مورد الظمآن للخراز بإشراف الضباع أيضا سنة ١٣٥٥-١٩٣٧ وقد وقفت على الطبعتين في بعض الخزائن الخاصة وأما مجموع "أتحاف البررة" فقد طبع مرارا.
(٢) - الدكتور التهامي الراجي في مقدمة تحقيق كتاب التعريف في اختلاف أصحاب نافع "للداني" ص ٤٢.
(٣) - من طبعاتها المعروفة طبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر بإشراف الشيخ علي بن محمد الضباع شيخ المقارئ المصرية السنة ١٣٥٤هـ - ١٩٣٥م ضمن مجموع "أتحاف البررة بالمتون العشرة".
وطبعت أيضا بالمطبعة نفسها مع مورد الظمآن للخراز بإشراف الضباع أيضا سنة ١٣٥٥-١٩٣٧ وقد وقفت على الطبعتين في بعض الخزائن الخاصة وأما مجموع "أتحاف البررة" فقد طبع مرارا.