قراءة الإمام نافع عند المغاربة

وإذا كان هذا التعليل صحيحا ومقبولا فيما يتعلق بانتشار المذهب الفقهي كما ذكر ابن حزم، فإنه صحيح أيضا وصالح فيما يتعلق بقراءة نافع للأسباب ذاتها، إذ كان النظر في شؤون القراءة وإمامة الصلاة وغيرهما من الوظائف الدينية موكولا إلى القضاة، فكان "من الوظائف التي للقاضي النظر فيها بقرطبة الإشراف على المساجد والميضأة ونظافة أفنيتها، وكان له تعيين مقرئ الجامع بقرطبة"(١).

توجد منه مخطوطة في الخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم ١٢٥٣٤ز جاء وصفها في فهرستها فذكر أن أولها "الحمد لله ذي الألطاف الخفية... وآخرها"والله أعلم بالصواب، فهذا آخر "كشف المعاني "على الإيجاز والإختصار"(١).
وجاء ذكر نسخ خظية أخرى من الشرح المذكور في الحرم المكي برقم ٥١/٤٩ والخزانة العمومية بأستامبول بتركية برقم ٢٢٧ وغيرها(٢).
٢١- شرح الشاطبية أو "المفيد في شرح القصيد" لأبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي (نزيل القدس) (ت ٧٢٨).
قال الحافظ الذهبي: "صنف شرحا كبيرا للشاطبية حشاه بالاحتمالات البعيدة وشرحا للرائية"(٣). وقال ابن الجزري: "لكنه للرائية أحسن، وكلاهما حسن مفيد، ولكنه أكثر من الإحتمالات البعيدة"(٤). وقد رواه بإسناده في النشر في جملة شروحها الستة التي أسندها(٥). وما تزال نسخة من هذا الشرح محفوظة في خزانة بلدية الإسكندرية بمصر تحت رقم ١٥٢٩ ب(٦).
٢٢- شرح الشاطبية أو "تذهيب الأمنية في تهذيب الشاطبية "لأبي إسحاق إبراهيم بن يوسف بن عبد الملك ابن عوانة القرشي الهاشمي القيرواني (ت في حدود ٧٣٠).
ذكره في هدية العارفين وقال في ثلاثة أسفار"(٧).
٢٣- شرح الشاطبية أو "كنز المعاني في شرح حرز الأماني " "لأبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم برهان الدين الجعبري (ت ٧٣٢).

---