ـ حادثة القيروان واعتراض العامة على قارئ قرأ في التراويح بغير قراءة نافع:
ونسوق ههنا قصة حدثت بالقيروان وعرض أمرها على أبي الحسن علي بن خلف القابسي الإمام المقرئ المشهور (ت ٤٠٣هـ) فقد سئل ـ رحمه الله ـ عن إمام صلى بقوم القيام، وقرأ فيه بقراءة أبي عمرو بن العلاء من رواية اليزيدي(١)ولما فرغ منه قال له رجل من خلفه:
"قد انساغت لك هذه القراءة، وإنها لحسنة، فقال له رجل آخر: ما هي مستوية، قراءة نافع أحسن منها استواء، وقراءة أبي عمرو لم تكن في أيام النبي ـ ﷺ ـ، وإنما تفنن الناس وتطرفوا فقرءوا بها، فقال له الأول: لا تقل، لأن النبي ـ ﷺ ـ روي عنه أنه قال: أنزل القرآن على سبعة أحرف، وكل شاف كاف، أو كما قال النبي ﷺ في هذا المعنى، فقال الرجل الذي ذم قراءة أبي عمرو: لا من هذا شيء(٢)، فقال مخاطبه: إنكار قول النبي ـ ﷺ ـ كفر، فأفتنا بما يجب على كل واحد منهما"
(٢) - ركاكة في التعبير في النص، ولعله حكاه كما سمعه من ألفاظ العامة.
٤٦- شرح الشاطبية لعبد الرحمن بن أحمد بن علي البغدادي ويقال له الواسطي (ت ٧٨١)
٤٧- شرح الشاطبية له أيضا، قرأ عليه الحافظ ابن الجزري وقال في ترجمته :"شرح الشاطبية شرحين"(١).
٤٨- شرح الشاطبية لأحمد بن ربيعة بن علوان الدمشقي.
ترجم له ابن الجزري وقال :
"أخي في الله وصاحبي، إمام في الفن متقن | وبرع وشرح القصيد وهو في ازدياد إن شاء الله، أخبرني أن مولده سنة ٧٣٥ تقريبا"(٢). |
(٢) - غاية النهاية ١/٥٣ ترجمة ٢٢٧.
(٣) - لعل آخر طبعاته طبعة دار الفكر وهي الطبعة الرابعة ١٣٩٨- ١٩٧٨.
(٤) - سراج القارئ ص ٣.
(٥) - نفسه ٤١٣.
(٦) - نجد نسخه الخطية في خزانة القرويين بفاس برقم ٢٢٥ ورقم ٢٤٣ ورقم ١٠٣٧ وهذه النسخة من تحبيس السلطان المولى عبد الله العلوي عليها عام ١١٥٦ كما في الوثيقة المثبتة أولها (فهرسة مخطوطات خزانة القرويين ٣/١٤٦).