- العامل الثالث: العلاقة الوثقى بين نافع ومالك أو بين القراءة والمذهب المدنيين
- العامل الرابع: النقل المزدوج للقراءة والمذهب على أيدي الرواد الأولين
- العامل الخامس: تشجيع السلطة الحاكمة وتدخلها المباشر
- العامل السادس: الرغبة في الاستقلال السياسي والفكري عن السلطة في المشرق...
- العامل السابع: ميل المغاربة إلى الوحدة السياسية والفكرية والمذهبية
- الحرص على توحيد القراءة وانعكاساته ودواعيه
- حادثة القيروان في قراءة قارئ بغير قراءة نافع وإنكار العامة عليه وجواب الإمام القابسي
- حادثة غرناطة وإنكار العامة على إمام قرأ بخلاف القراءة المعروفة
- خاتمة:
سلسلة:
قراءة الإمام نافع عند المغاربة
من رواية أبي سعيد ورش
دراسة لمقوماتها البنائية ومدارسها الأدائية
إلى نهاية القرن العاشر الهجري
العدد الثاني :
نافع بن أبي نعيم إمام المدرسة المدنية في القراءة
د. عبد الهادي حميتو
مقدمة ومدخل:
تكفل الله سبحانه لكتابه بالحفظ فقال سبحانه: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"(١)، وأورث هذا الكتاب من اصطفاهم لحمله من خيار عباده، وجعلهم في تحمله والقيام به رتبا، "فمنهم ظالم لنفسه، ومنهم مقتصد، ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، ذلك هو الفضل الكبير"(٢).
ولا يزال في كل عصر من عصور هذه الأمة خلف كريم يواصلون رسالة التحمل وأمانة التبليغ، ويعملون على تفاوت في المستويات على النهوض بذلك وأداء الواجب فيه على خير الوجوه.

(١) - الآية من سورة الحجر رقم ٩.
(٢) - جزء من الآية ٣٢ من سورة فاطر.

وذكرها له في مفتاح السعادة وكشف الظنون ولطائف الإشارات(١)، ونقل عنها مسعود جموع في الروض الجامع عند ذكر مخرج الضاد في باب مخارج الحروف(٢)، وما تزال بعض نسخها مخطوطة في المشرق(٣).
١٦٢- معارضة أخرى للشاطبية لابن مالك، وتسمى ب"الدالية" وب"المالكية" أيضا نسبة إلى ناظمها، ذكرها ابن الجزري وقال: رأيته يقول فيها:
ولا بد من نظمي قوافي تحتوي لما قد حوى "حرز الأماني "وأزيدا(٤).
ونقل عنها في النشر فقال: "وما أحسن قول إمام العربية وشيخ الإقراء بالمدرسة العادلية أبي عبد الله محمد بن مالك الذي قدم الشام من البلاد الأندلسية، وصاحب الألفية، في قصيدته الدالية التي نظمها في القراءات السبع العلية:
ووجهان في "كنتم تمنون "مع تفكهون"، وأخفى عنه بعض مجودا
ملاقي ساكن صحيح :"كهل تربصون"، ومن يكسر يحد عن الإقتدا(٥).
ويدل علىسعة إستعمالها نقل النوري عنها في "غيث النفع"(٦) والقسطلاني عنها في "لطائف الإشارات"(٧) وذكر المقري لها في "النفح" وقوله: "وصنف فيها ـ القراءات ـ قصيدة مرموزة في قدر الشاطبية"(٨).
وقد جاء ذكرها ضمن قطعة نظم فيها بعضهم أسماء مؤلفات ابن مالك فقال:
ونظم في علم القراءات موجزا قصيدا يسمى "المالكي"مبجلا
وأرجوزة في الضاد والظاء قد حوى بها لهما معنى لطيفا وحصلا
(١) - مفتاح السعادة لطاش كبري زادة ١/١٣٨- وكشف الظنون ١/٤٩٦ ولطائف الإشارات ١/٨٩/١/١٩١.
(٢) - الروض الجامع في شرح الدرر اللوامع (مخطوط).
(٣) - منها نسخة بمكتبة داماد إبراهيم باشا/ أستامبول برقم ٨ (الفهرس الشامل للتراث العربي.. ١/٢٣٤).
(٤) - غاية النهاية ٢/١٨٠-١٨١ وأشار إليها في كشف الظنون ٢/١٣٣٨.
(٥) - النشر لابن الجزري ٢/٢٣٣.
(٦) - نقل عنها في ذكر إمالة ما قبل هاء الثأينث في أول سورة البقرة- غيث النفع ٩٣ (طبعة دار الفكر ط ٤).
(٧) - لطائف الإشارات ١/٨٩.
(٨) - نفح الطيب ٢/٤٢١-٤٢٣.


الصفحة التالية
Icon