" وإلى أبي هريرة تنتهي ـ فيما يقول ابن الجزري ـ قراءة أبي جعفر ونافع"(١).
توفي أبو هريرة وهو أمير على المدينة سنة ٥٨هـ، وقيل سنة ٥٩"(٢).
٣- عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، تابعي كبير(٣)، وقيل صحابي رأى النبي ـ ﷺ ـ وحفظ عنه"(٤). ولد بالحبشة، وكان أبواه قد هاجرا إليها مع المهاجرين الأولين(٥)، وقتل أبوه عياش يوم اليرموك بالشام في خلافة عمر بن الخطاب(٦).
قرأ القرآن على أبي بن كعب، وسمع من عمر وابن عباس وأبيه عياش وغيرهم"(٧).
وروى القراءة عنه عرضا مولاه أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، وشبية بن نصاح، وعبد الرحمن بن هرمز، ومسلم بن جندب، ويزيد بن رومان، قال ابن الجزري: "وهؤلاء الخمسة شيوخ نافع، ـ قال ـ وكان أقرأ أهل المدينة في زمنه"(٨).
وبهذا يكون ابن عياش أهم قراء المدينة الآخذين عن أبي، وأكبر أستاذ مثل مشيخة الإقراء في القراءات خاصة إذ لا يعرف له اشتغال بغيرها، ولهذا جاءت عامة أسانيد المدنيين في القراءة من طريقه، وعاش إلى ما بعد السبعين، وقيل إلى سنة ٧٨هـ(٩).
(٢) - الاستيعاب ٤/٢٢٠-٢٠٢ – ومشاهير علماء الأمصار ١٥ ترجمة ٤٦ – وغاية النهاية ١/٣٧٠ ترجمة ١٥٧٤.
(٣) - غاية النهاية ١/٤٣٩-٤٤٠ ترجمة ١٨٣٧.
(٤) - الاستيعاب لابن عبد البر ٢/٣٥٥-٣٥٦ – والإصابة ٢/٣٥٦ ترجمة ٤٨٧٦.
(٥) - مشاهير علماء الأمصار ٣٦ ترجمة ٢١١.
(٦) - نفس المصدر والصفحة.
(٧) - معرفة القراء الكبار ١/٤٩ طبقة ٢ ترجمة ٨ وغاية النهاية ١/٤٤٠ ترجمة ١٨٣٧.
(٨) - غاية النهاية ١/٤٤٠ ترجمة ١٨٣٧.
(٩) - نفس المصدر والصفحة.
وفي الواو مثل الفاء (طـ)ب وقى (أ)ذى | وراء ولام غنة فيهما (ا)عتلى |
(ت)قي (كـ)ثب نون وتنوين أخفيا | لخاء وغين للجماعة (أ)عملا |
باب الإمالة
"يواري" "أواري" افتح (تـ)صب ود(شـ)اهد | (مـ)كين وفي الأعراف للكل (أ)صلا |
أمل (ر)اشدا كالنار (أ)كثر (م)ن (حـ)مى | وقاك (أ)ذى ميل (قـ)ليلا (مـ)تى بلا |
(حـ)مى (ر)ق (شـ)ر ثم (ي)من كما هما | (ط)ريق، وفتح الناس للكل(أ) كملا |
ونحو "نرى الله" افتح الراء (يـ)اسرا | وقيت (شـ)قاء (مـ)ا (أ)قمت (مـ)هللا |
وفي أي إحدى عشرة افتح (حـ)مى وفي | (مـ)نى في ذوات الواو حيث تنزلا |
و(شـ)اف بتقليل الإمالة مطلقا | وأما لتأنيث فالإثنان قللا |
وقلل (جـ)نى ذا الياء والق (شـ)ذى (مـ)نى | وما الواو والتأنيث في أصله جلا |
وكل رباعي فما زاد حكمه | كحكم ذوات الياء فافهم محصلا |
وفتح "تلاها" أو "بناها" له بها | وذو الراء خذه حيث كان مقللا |
وما رسموا بالياء من غير هذه | فإن (مـ)نى (شـ)اف على الفتح عولا |
وأما أبو عمرو فذو الراء عنده | ممال، فخذه حيثما كان مجملا |
مع "الجار" جبارين "أنصاري" استمل | قليلا (جـ)مالا وافرا (شـ)ب واعتلى |
ونحو "القرار" افتح بوقفك مسكنا | (حـ)بيبا وقى (شـ)را ببصرة قد تلا |
وفي وقفهم عند الكسائي وحده | على ظاهر "التيسير" "فطرت" ميلا |
باب الراءات:
وفي "قرية" مع "مريم" الراء رققت | لكلهم (أ)صلا (شـ)هيرا (مـ)ؤصلا |
و"عشرون" مع "كبر" و"وزرك" فخموا | و"ذكرك" "غلظه، وفي "حصرت" (جـ)لا |
وقى (مـ)لأ، والخلف في ذاك (شـ)ائع | و"حذركم" فخم له (شـ)ب (مـ)كملا |
ومع "وزر أخرى" "كبره" و"لعبرة" | بتغليظ راء (جـ)د والق (مـ)ؤملا |
وغلظ "سراعا" مع "ذراعا" وزد (ش)ذى | وفي "المرء" خلف عنه (شـ)رف (مـ)نزلا |
وفي نحو "وزرا" غلظوا (جـ)د وقد (شـ)فى | و"صهرا" له رقق (شـ)رفت (م)فضلا |
باب اللامات:
وفي لام "طلقتم" و"مطلع" رقة | لورش على وجهين (شـ)اهدت (مـ)حفلا |
وتروى بلام "الله" من بعد فتحة | وضم لكل رقة اللام (أ)ولا |