وعده ابن الجزري في قراء المدينة من التابعين(١)، وقال: "وردت عنه الرواية في حروف القرآن"(٢). وذكر ابن قتيبة أنه "سقط عليه وعلى أصحابه مسجده"(٣)فماتوا سنة ١٠٨هـ، وقيل سنة ١١٧، وقيل سنة ١٢٠"(٤).
٦- سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي (ت ١٠٦هـ)
عده بعضهم من الفقهاء السبعة بالمدينة(٥)، وكان مرجعا للناس في معرفة أقضية جده عمر رضي الله عنه، يروي كثيرا عن والده وطائفة من الصحابة، وكان يقود والده عبد الله لما كف بصره، وفيه يقول والده:
يلومونني في سالم وألومهم | وجلدة بين العين والأنف سالم(٦). |
"كان الأمر إلى سعيد بن المسيب، فلما مات سعيد أفضى الأمر إلى القاسم وسالم"(٧)، فإن ذلك لم يمنع من تبريزه في القراءة، فـ"وردت عنه الرواية في حروف القرآن"(٨)، واعتبر من مشاهير قراء المدينة من التابعين(٩).
٧- أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج الزاهد الواعظ ( ت ١٣٥هـ)
"كان من عباد أهل المدينة وعلمائهم، وكان يقص في مسجد النبي ـ ﷺ ـ(١٠).
٨- محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ الفقيه المدني الأنصاري (ت ١٢١هـ)
قال ابن حبان: "كان من حفاظ أهل المدينة ومتقنيهم وقدماء مشايخهم"(١١).
(١) - النشر ١/٨.
(٢) - غاية النهاية ٢/٢٣٣ ترجمة ٣٣٨٣.
(٣) - المعارف ٢٠٢.
(٤) - غاية النهاية ٢/٢٣٣ ومرآة الجنان لليافعي ١/٢٢٩.
(٥) - غاية النهاية ١/٣٠١ ترجمة ١٣١٥ والتمهيد لابن عبد البر ٧/٥٨.
(٦) - المعارف ٨٠، وورد البيت برواية أخرى بلفظ "يديرونني.. وأديرهم".
(٧) - طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي ٦٢.
(٨) - غاية النهاية ١/٢٥٦ ترجمة ١٣٠٤.
(٩) - النشر لابن الجزري ١/٨.
(١٠) - مشاهير علماء الأمصار ٧٩ ترجمة ٥٧٥، وذكر في المعارف ٢١٠ تأخر وفاته إلى سنة ١٤٠.
(١١) - مشاهير علماء الأمصار ١٣٦ ترجمة ١٠٧٩.
(٢) - غاية النهاية ٢/٢٣٣ ترجمة ٣٣٨٣.
(٣) - المعارف ٢٠٢.
(٤) - غاية النهاية ٢/٢٣٣ ومرآة الجنان لليافعي ١/٢٢٩.
(٥) - غاية النهاية ١/٣٠١ ترجمة ١٣١٥ والتمهيد لابن عبد البر ٧/٥٨.
(٦) - المعارف ٨٠، وورد البيت برواية أخرى بلفظ "يديرونني.. وأديرهم".
(٧) - طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي ٦٢.
(٨) - غاية النهاية ١/٢٥٦ ترجمة ١٣٠٤.
(٩) - النشر لابن الجزري ١/٨.
(١٠) - مشاهير علماء الأمصار ٧٩ ترجمة ٥٧٥، وذكر في المعارف ٢١٠ تأخر وفاته إلى سنة ١٤٠.
(١١) - مشاهير علماء الأمصار ١٣٦ ترجمة ١٠٧٩.
قال السراج: كتب لي الإجازة العامة من غرناطة ـ حرسها الله تعالى ـ مرتين اثنتين إحداهما في ١٩ محرم والأخرى في ١٩ رمضان من عام ٧٧٢" (١).
وترجم له ابن الجزري وقال: " خطيب غرناطة وأعلى القراء إسنادا في زماننا، قرأ على أبي جعفر أحمد بن ابراهيم ابن الزبير، وهو آخر من بقي من أصحابه في الدنيا بالنسبة إلى أبي عمرو الداني، وعلى أبي الحسن علي بن عمر القيجاطي، وأحمد بن علي الكلاعي(٢) قرأ عليه صاحبنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن ميمون البلوي السبع وشيخ غرناطة: أبو عبد الله محمد بن محمد: حفيد أبي الحسن القيجاطي".
"وكنت عزمت على الرحلة إليه فمنعني والداي، وصل إلينا خبر وفاته سنة ٧٧٣ هـ" (٣).
هؤلاء هم أهم أصحاب أبي الحسن القيجاطي، وقد أفردنا من بينهم حفيده الآتي لأهميته فخصصناه بالفصل التالي.
الفصل الرابع :
القيجاطي الحفيد عميد المدرسة القيجاطية في عهده.
- القيجاطي الحفيد هو أبو عبدالله محمد بن محمد بن علي بن عمر بن ابراهيم القيجاطي البلوي حفيد أبي الحسن وأحد أعلام المدرسة الغرناطية في زمنه وشيخها كما تقدم في قول ابن الجزري.
(١) - فهرسة السراج المجلد ١/ لوحة ٣٣٥ – ٣٣٧ (مخطوطة).
(٢) - هو أحمد بن الحسن بن علي الكلاعي المعروف بابن الزيات أبو جعفر خطيب جامع بلش بفتح الباء واللام مشددة بالأندلس، قرأ على أحمد بن علي بن محمد بن الفحام وأبي جعفر بن الطباع وأبي علي بن أبي الأحوص، وهو صاحب " لذة السمع في القراءات السبع" التي عارض بها الشاطبية كما تقدم -. ترجمته في الكتيبة الكامنة ٣٤ ترجمة ٣ وغاية النهاية ١/١٧ – ٤٨ ترجمة ٢٠١.
(٣) - غاية النهاية ٢/٢٨٤ – ٢٨٥ ترجمة ٢٥٥٤.
(٢) - هو أحمد بن الحسن بن علي الكلاعي المعروف بابن الزيات أبو جعفر خطيب جامع بلش بفتح الباء واللام مشددة بالأندلس، قرأ على أحمد بن علي بن محمد بن الفحام وأبي جعفر بن الطباع وأبي علي بن أبي الأحوص، وهو صاحب " لذة السمع في القراءات السبع" التي عارض بها الشاطبية كما تقدم -. ترجمته في الكتيبة الكامنة ٣٤ ترجمة ٣ وغاية النهاية ١/١٧ – ٤٨ ترجمة ٢٠١.
(٣) - غاية النهاية ٢/٢٨٤ – ٢٨٥ ترجمة ٢٥٥٤.