ز- نافع............ ح- نافع......... ط- نافع
أبو جعفر......... أبو جعفر......... أبو جعفر
عبد الله ابن عباس...... زيد بن ثابت...... خباب بن الأرث
زيد بن ثابت
النبي ﷺ النبي ﷺ النبي صلى الله عليه وسلم
هذه هي أهم أسانيده في القراءة من طريق أبي جعفر من طرقها المشهورة، وأوثقها باتفاق هي المسندة من طريق عبد الله بن عياش المخزومي، لطول لزوم أبي جعفر له وجمعه بين القراءة والعرض عليه.
ثانيا: شبية بن نصاح:
أما أهم شيخ له بعد أبي جعفر المدني فهو أبو ميمونة شبية بن نصاح بن سرجس بن يعقوب المدني مولى أم سلمة رضي الله عنها.
"قرأ القرآن على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة باتفاق، وقيل قرأ أيضا على أبي هريرة وابن عباس قال الذهبي: "شبية بن نصاح بن سرجس بن يعقوب المدني المقرئ الإمام، مولى أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ وأحد شيوخ نافع في القراءة، وقاضي المدينة ومقرئها مع أبي جعفر، أدرك أم المؤمنين عائشة وأم سلمة ـ رضي الله عنهما ـ، وقرأ
القرآن على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، ووهم من قال انه قرأ على أبي هريرة وابن عباس ـ رضي الله عنهماـ، فإنه لم يدرك ذلك"(١).
ووافق ابن الجزري في الغاية على ما ذكره الذهبي من تغليط من ذكر قراءته عليهما وعدم إدراكه لهما(٢)ولكنه في "النشر" قال: "وسمع شبية القراءة من عمر بن الخطاب"(٣).
(٢) - غاية النهاية ١/٣٢٠-٣٣٠ ترجمة ١٤٣٠.
(٣) - النشر في القراءات العشر ١١٢.
" قال شيخنا – رحمه الله - : واعلم أن الراء المفتوحة المضمومة بعد الكسرة أو الياء الساكنة في قراءة ورش ممالة الفتحة والضمة بين اللفظين ولذلك رققهما، ولو لم يمل الفتحة والضمة لم يجز ترقيقهما، لأن الفتحة والضمة إذا لم تمالا تمنعان الترقيق لاستعلائهما، ألا ترى أنك إذا قلت " خير" و "لا ضير" ووقفت عليها بالسكون رققت لجميع القراء، وإذا وصلتهما فخمتهما لجميع القراء، إلا ورشا، لأن الفتح والضم يعارضان الكسرة والياء الساكنة قبلها، فتبقى الراء على أصلها من التفخيم، ورققهما ورش لأنه أمال الفتحة والضمة كما أمالت العرب فتحة الراء من " الضرر" و " بشرر" وضمتها من " سرر" وقالوا " عجبت من السمر" و " شربت من المنقر"، وهذا ابن مذعور " فأمالوا الضمة كما أمالوا الفتحة من " الضرر" و " بشرر"، فكما لا يجوز تفخيم اللام بعد الكسرة كذلك لا يجوز بعد الحركة الممالة، كما أنهم لما رققوا الراء أيضا مع الكسرة رققوها أيضا مع الحركة الممالة، وهذا واضح عند من له أدنى فهم"(١).
ثم بعد أن ذكر القيجاطي مزيدا من الاستدلال على شبه الراء باللام في كثير من مقتضيات التفخيم والترقيق قال مستنتجا:
" فقد تبين لك مما ذكرته أن الحركة الممالة بين بين في جلب الترقيق إلى الراء مثل الكسرة المحضة سواء، كما أن الألف الممالة في جلب الترقيق أيضا مثل الياء المحضة، ومن ادعى فرقا بين الحركة الممالة بين بين والألف الممالة بين بين، وبين الكسرة والياء، فعليه الإتيان به، وإذا كان الأمر على ماذكرته في باب الراآت فأحرى وأولى في باب اللامات، إذ ليس التفخيم في اللامات بأقوى منه في الراآت، وأنت إذا قلت " باسم الله" و"الحمد لله " رققت اللام إجماعا، فكذلك إذا قلت "نرى الله جهرة" و"سيرى الله عملكم" و"غير الله" و"لذكر الله" في مذهب من أمال الراء في ذلك إمالة محضة أو بين اللفظين". ثم قال :