أما صلته بمروان فمن حيث طول مقامه بالمدينة على عهد خلافة الراشدين، ثم توليه منصب الامارة عليها مدة، فوليها لمعاوية سنة ٤٢هـ، ثم عزله عنها سنة ٤٩هـ، ثم رده إليها سنة ٥٤هـ(١).
فلربما استطاع مروان من خلال هذا الوجود المتواصل في الولاية، أن يؤثر في القراءة المدنية، وأن يكون له ذكر فيها، ولهذا "وردت عنه الرواية في حروف القرآن"(٢).
وكان من شأن الأمراء يومئذ أن يكونوا في الغالب أئمة في الصلوات، وفي بعض الروايات في كتب السنة ما يدل على ذلك بالنسبة لمروان، فقد أخرج البخاري في صحيحه بالسند عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم قال: قال لي زيد بن ثابت: مالك تقرأ في المغرب بقصار السور، وقد سمعت النبي ـ ﷺ ـ يقرأ بطولى الطوليين؟ "(٣).
فهذا الاعتراض من زيد عليه يدل على أنه كان يؤم الناس، ولعله من خلال ذلك روى عنه بعض الرواة ما روى من حروف القرآن، وربما استطاع من خلال هذه الإمامة أن يرسخ الأخذ في القراءة ببعض ما كان يقرأ به ويواظب عليه، وإن كان غيره يقرأ بغيره، على نحو ما جاء عن ابن شهاب الزهري قال:
"كان النبي ـ ﷺ ـ وأبو بكر وعمر وعثمان يقرأون "مالك بوم الدين"، وأول من قرأها "ملك يوم الدين" مروان"(٤)، وفي رواية "وأول من أحدث" ملك يوم الدين"مروان"(٥).
(٢) - غاية النهاية ٢/٢٦٣ ترجمة ٣٤٧٠.
(٣) - صحيح البخاري بحاشية السندي ١/١٣٩.
(٤) - سنن أبي داود ٢/٣٦١ ويمكن الرجوع إلى من اخرج الخبر من الأئمة في الدر المنثور للسيوطي ١/١٣.
(٥) - غاية النهاية ٢/٢٦٣.
ولا خلاف في التي قد سكنت... من بعد كسر أو به قد حركت
كذلك الوقف بإثر الكسر... واليا وما أملته في الذكر
والوقف مثل الوصل والتفخيم... في غير هذا أصله مقيم
باب اللامات
وفتح لام فخم إثر الطاء... عن ورشهم والصاد قل والظاء
يفتح أو يسكن قل والوجهان... في نحو طال أو وقوف الإسكان
وفي ذوات الياء فخمها جمع... إلا الفواصل لتأتي في تبع
واللام في اسم الله في التعظيم... كل لغير الكسر بالتفخيم
باب الروم والأشمام
أشمم ورم ضما ورفعا وقفا... والروم في كسر وجر عرفا
والفتح والنصب وميم الجمع... وهاء تأنيث فخذ بالمنع
وعارض الشكل وهاء المضمر... إن ضم حرف قبلها أو يكسر
أو واو أو ياء وبعض الناس... أجراهما فيها على القياس
ولتتبع المرسوم إن وقفتا... ولا تخالف ما به وجدتا
باب ياءات الإضافة
أسكن من الياءات عن قالونا... تسعا، فهاك عدها يقينا
وليومنوا بي، ثم بين إخوتي... ثم ولي فيها، معي في الظلة
وياء أوزعني معا وتومنوا... لي، ثم خلف فصلت قد بينوا
وياء محياي وعن عثمان... في هذه ـ فديتك ـ الوجهان
وما عدا هذا الذي ذكرنا... إنك قد تدريه حيث يغنى
باب الزوائد
خمسون ياء غير ياء ثبتت... وصلا زوائد لحذف سميت
بآل عمران من اتعني... وهود يوم يأتي إن أخرتني
والمهتدي لا أولا يهديني... وفي هنا نبغي وأن يوتيني
أتاني الله وأن تعلمن... وأتمدونني مع تتبعن
أولى الجواري الداعي ذات الجر... بالحرف والمنادي ثم يسري
أكرمني أهانني، والخلف... في ثنثي الطول لعيسى عرف
ورش بهود تسألني الداعي... معا وعيدي وبقاف ذاع(١)
يكذبوني قال، ثم البادي... معه دعاني فاسمع في الرشاد
أولى دعائي أربع نكيري... ترديني كالجوابي مع نذيري
نذري ست ينقذون ترجمون... بالوادي في الفجر وقل فاعتزلون
وزد لعيسى اتبعون غافر... وإن ترن، واشكر لرب غافر
باب فرش الحروف
وهاهو الإسكان ثم هاهيا... للام عن عيسى والمفا وليا
والواو ثم هو، وراء قربة... وبا بيوت والبيوت كسرة
أخف يخصمون مع نعما... عنه يهدي لا تعدوا حتما