... وللأئمة الرواة فيها... مذاهب ثلاثة أحكيها
... إثباتها في الوصل والوقوف... وذاك في البعض من الحروف
والحذف في الحالين والإثبات | في الوصل، وهي كلها لغات |
وكل ذا يضبط بالرواية | عمن سما وبلغ النهاية(١) |
وكل ما يزيده الإمام | نافع من ياءاته ترام |
من الروايتين أو من واحدة | فابن القعقاع مثله خذ فائدة |
إلا وعيدي نذري نذيري | وكالجوابي بالوادي نكيري |
وأن يكذبوني قال ينقذون | ولترديني ثم أن ترجمون |
ومن أمثلة ما زاده نافع على خط المصحف من الياءات غير المتطرفة، لتواترها عنده في القراءة، ما رواه عنه ورش وقالون من بعض الطرق عنه(٣)
(١) - الأرجوزة المنبهة للداني (مخطوطة).
(٢) - وقفت على القطة في مجموعة تصوير غير منسوبة لأحد. وهي من القطع المتداولة عند قراء العشر الكبرى
(٣) - أعني من طريق أحمد بن يزيد الحلواني كما قال ابن بري:
... لأهب بالياء للحلواني...... ولأبي سعيد هم عثمان
(٢) - وقفت على القطة في مجموعة تصوير غير منسوبة لأحد. وهي من القطع المتداولة عند قراء العشر الكبرى
(٣) - أعني من طريق أحمد بن يزيد الحلواني كما قال ابن بري:
... لأهب بالياء للحلواني...... ولأبي سعيد هم عثمان
وإذا كنا وجدنا أبا عبد الله الخراز ينظم أرجوزته "عمدة البيان" ـ كما سيأتي ـ عام ٧٠٣هـ، وذلك يدل على أن الرجلين كانا كفرسي رهان يتباريان في النظم والتأليف، وإن ذهبت بكل واحد منهما مذاهب هذا العلم في أكثر من طريق. ثم قدر لأبي عبد الله الخراز أن يموت قبل صاحبه بنحو خمسة أعوام، وذلك سنة ٧١٨هـ(١).
شيوخه:
وكما لم تفصح كتب التراجم عن مشيخة صاحبه ابن آجروم فيما أسلفنا، فإنها قد ضنت بذلك أيضا في شأن أبي عبد الله الخراز، وعامة شراح المورد أيضا لا يزيدون على ذكر شيخ واحد سبق إلى ذكره شارح المورد الأول ابن آجطا فقال فيه هذه العبارات المجملة:
"أدرك أشياخا جلة أئمة في القراءة والضبط وعلم القرءان من العربية وغيرها فقرأ عليهم، وعمدته على الشيخ المقرئ المحقق المتقن أبي عبد الله بن القصاب"(٢). فأهم شيوخه إذن هو:
١. أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحق الأنصاري المعروف بابن القصاب.
ويتجلى اعتماده عليه كما ذكر الشراح في كثرة إيراده لمذاهبه واختياراته في كتبه، وأهمها – فيما وصل إلينا – "القصد النافع" في شرح أرجوزة ابن بري، فقد نقل عنه فيه نقولا كثيرة مستفيضة، منها في باب التعوذ ما تقدم من زيادته ثلاث صيغ من صيغ الاستعاذة قال: "لم أرها لغيره"، وهي مذكورة عند ابن القصاب في "تقريب المنافع"(٣).
ومن ذلك نقله عنه عند الحديث عن وصل ورش ضم ميم الجمع، فقال: "قال شيخنا أبو عبد الله ـ رحمه الله ـ(٤).
(١) - ترجم له ابن الجزري دون أن يذكر شيئا عن وفاته – غاية النهاية ٢/٢٣٧ ترجمه ٣٣٩٤. أما تحديد وفاته بسنة ٧١٨ فقد ذكره عامة شراح الدرر غير ابن آجطا.
(٢) - مقدمة "التبيان في شرح مورد الظمآن" لأبي محمد بن آجطا.
(٣) - ينظر باب "الاستعاذة" من كل من "تقريب المنافع" و"القصد النافع".
(٤) - القصد النافع لوحة ٢٠ مخطوط الخزانة الحسنية بالرباط رقم ٣٧١٩.
(٢) - مقدمة "التبيان في شرح مورد الظمآن" لأبي محمد بن آجطا.
(٣) - ينظر باب "الاستعاذة" من كل من "تقريب المنافع" و"القصد النافع".
(٤) - القصد النافع لوحة ٢٠ مخطوط الخزانة الحسنية بالرباط رقم ٣٧١٩.