"قرأت على أبي عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(١)ـ رضي الله عنهم ـ القرآن بالمدينة، فقال جعفر: ما قرأ علي أحد أقرأ منك، ثم قال: لست أخالفك في شيء من حروفك إلا في عشرة أحرف، فإني لست أقرأ بها، وهي جائزة في العربية".
"قال حمزة: فقلت: جعلت فداك، أخبرني بم تخالفني؟ قال: أنا أقرأ في النساء "والأرحام" نصبا، وأقرأ "يبشر"مشددا، و"حتى تفجر" مشددا، "وحرام على قرية "بالألف، و"سلام على آل ياسين "مقطوعا، و"مكر السبئ" بالخفض، "وما أنتم بمصرخي" بفتح الياء، "ويتناجون" بألف، وأظهر اللام عند التاء والثاء والسين، مثل: "بل تاتيهم"، "وهل تنقمون منا"، و"هل ثوب" و"بل سولت"، وأنا أفتح الواو من قوله "وولدا" في كل القرآن، هكذا قرأ علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال حمزة: فهممت أن أرجع عنها وخيرت أصحابي"(٢).

(١) - هو المعروف بجعفر الصادق من سادات أهل البيت وعلماء المدينة، إلا أن الشيعة تزيدوا عليه، وهو من شيوخ مالك. توفي سنة ١٤٨ وهو ابن ٦٨ سنة. ترجمته في مشاهير علماء الأمصار ١٢٧ ترجمة ٩٩٧.
(٢) - الإقناع لابن الباذش ١/٥٩٢-٥٩٣ – ومثله في غاية النهاية ١/١٩٦.

يومئذ حينئذ بالياء
ثم لئلا ولئن والطرف
صورته بعد سكون حذفوا
صح أو اعتل كنحو السوء
والمرء والسماء والنبيء
لكن تبوأ لتنوأ بالألف
والرسم مما قبله لا يختلف
إذا تحرك كنحو ينشئ
وبدأ الخلق وقل إن امرؤ
وحكمه كحكم ذا إن سكنت
كذا سكون همزة توسطت
نحو يشأ هيئ وكأس شئتم
ويوفكون واحذف ادارأتم
وكيف رؤيا ثم عن بعضهم
هل امتلأت فإذا اطمأننتم
ورسمها إن ضمت أو إن كسرت
أو بعد فتح قد أتت وفتحت
من نفسها كيئسوا وسئلت
يدرؤكم وسألوا ونبأت
إلا اطمأنوا اطمان لأملان
عن بعضهم مع اشمأزت فاحذفن
لكن إذا أتتك بعد الكسر
وضمه الرسم بياء يجري
في أحرف عن شبهها قد خرجت
لأن مما جنسها قد صورت
كيف أنبئ كذا ننبئ
ثم ينبئ وقل سنقرئ
كذاك بعد ضمة إن فتحت
أو كسرة كهزؤاً وملئت
وحذفها بعد سكون قد ألف
إن كان ذا الساكن ليس بألف
كنحو سوء ثم شيئا يسئم
لكن موئلا بياء يرسم
وجاء في النشأة والسوأى ألف
ثمت يسئلون عن قد اختلف
ورسمها من نفسها بعد ألف
كماؤكم نسائهم لكن وصف
جزاؤه في يوسف وأوليا
مع الضمير دون واو دون يا
وحذف ما قبل لهذا تال
واحذف جزاؤه بكل حال
بها، وكل صورة إن أدت
لجمع مثلين فليس تثبت
كجاءكم وملجئاً ءامنتم
وءالله وكذا ءاأنتم
ومالئون خاسئين ونئا
تؤوي أألقي ورءيا ورءا
إلا نهيئ سيئا وهيئ
سيئة مفردة والسيئ
ثم رأى من ما رأى في النجم
ومعهما السوأى بيا في الرسم
ورسم يا السيء بلام في الطرف
هيئ يهيئ لابن قيس بالألف

فصل وواو صورت في الطرف


رفعا وبعد ألف في أحرف
بشفعؤا ومعا أنبؤا
في النكر قل ولهو البلؤا
دعؤا طول علمؤا ينشؤا
نشؤا هود برءا ؤا يبدؤا
جزؤا شورى ثم في العقود
حرفان أولان في الممدود
وفيه في الكهف وطه والزمر
والحشر عنهم خلاف مستطر
وباتفاق ملؤا في النمل
ويتفيؤا كذا في النحل
والملؤا الأولى التي في المؤمنين
ثم بلؤا الذي قبل مبين
وأتوكؤا ومعه يعبؤا


الصفحة التالية
Icon