حتى أخرجه من السجن"(١).
ومن حديثه في مناقب الرجال وأهل البيوتات:
أخرج الحافظ أبو عمر بن عبد البر في التمهيد بسنده عن سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا نافع بن أبي نعيم القارئ عن نافع عن ابن عمر، أن النبي ـ ﷺ ــ قال: ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه"(٢).
ومثل ذلك في خبر مقتل عمر ـ رضي الله عنه ـ قال أبو زيد عمر بن شبة البصري في تاريخ المدينة: "حدثنا عبد الملك بن قريب قال: حدثنا نافع بن أبي نعيم قال: قال ابن الزبير: كنت أمشي مع عمر ـ رضي الله عنه ـ فنظر إليه العلج(٣)نظرة ظننت أنه لولا مكاني لسطا به"(٤).
ومن حديثه في مناقب بعض بيوتات الأنصار بالمدينة، وهو بيت سعد بن عبادة الأنصاري سيد الخزرج ـ رضي الله عنه ـ قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي بسنده إلى الأصمعي قال: أخبرني نافع بن أبي نعيم قال: قال رجل(٥)ممن قد أدرك الجاهلية: "قدمت المدينة، فإذا مناد ينادي: من أراد الشحم واللحم فليات دار دليم ـ وهو جد سعد بن عبادة بن دليم سيد الخزرج ـ ثم ضرب الزمان من ضربه، فقدمتها، فإذا مناد ينادي: من أراد الشحم واللحم فليات دار سعد"(٦).
(٢) - التمهيد لابن عبد البر٨/١٠-١١٠ – وذكر فيه روايات بأسانيد أخرى، وأخرجه ابن ماجة في السنن عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر... وذكر الحديث إلا أن فيه "يقول به" بدل "وقبله" – سنن ابن ماجة ١/٤٠ الحديث رقم ١٠٨ – وأخرجه اين شبة بلفظ "وقبله" – تاريخ المدينة ٢/٦٦٢. تاريخ المدينة المنورة لابن شبة ٣/٨٩٣.
(٣) - يعني أبا لؤلؤة الفارسي.
(٤) - تاريخ المدينة المنورة ٣/٨٩٣.
٦- ورد الخبر في الطبقات. ٣/١٤٢ بسنده عن عروة بن الزبير قال: أدركت سعد بن عبادة وهو ينادي على أطمه: من أحب شحما أو لحما فليأت...".
(٦) - روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لأبي حاتم ٢٥٩.
٢٨- إرشاد الإخوان إلى شرح "مورد الظمآن" للشيخ علي بن محمد بن حسن الضباع شيخ مشيخة عموم المقارئ = بالديار المصرية، المتوفى حول سنة ١٣٧٦هـ، ذكره له تلميذه الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي، وذكر أنه ما يزال محفوظا بين مخطوطات الشيخ الضباع رحمه الله"(١).
٢٩- لطائف البيان في رسم القرءان، شرح مورد الظمآن، للشيخ أحمد محمد أبو زيت حار من علماء الأزهر بمصر. طبع بالقاهرة في جزءين ١٩٦٩-١٩٧٠، وقرر على طلبة معاهد القراءات بالأزهر(٢).
٣٠- حواش على شرح نظم الخراز – مخطوط بخزانة ابن يوسف بمراكش(٣).
٣١- طرر على مورد الظمآن – مخطوطة بخزانة ابن يوسف بمراكش أيضا(٤).
٣٢- تقييد عل مورد الظمآن لمحمد العربي بن محمد الكومي عرف بالغماري مما قيده عن شيخه أبي عبد الله محمد بن مجبر المساري صاحب ابن غازي، وهو من التقاييد الحافلة بالنقول وذكر أقوال المتأخرين من علماء الرسم، ينقل عن ابن جابر المكناسي وأبي عبد الله القيسي وأبي عمران موسى الزواوي وابن غازي وشيخه أبي عبد الله الصغير وسواهم(٥) وسيأتي مزيد من التعريف به في ترجمة ابن مجبر من أصحاب ابن غازي ورجال مدرسته.
هذه أهم الآثار التي ظهرت حول أرجوزة المورد وذيلها في الضبط، وهي تقارب المائة ما بين شرح وحاشية وتكميل واستدرك، ثم ما نظم على منواله مما سلك سبيله مستفيدا منه ومحاكيا له في طريقته، أو كان بمنزلة المعارض له أو الزائد عليه أو التوسعة لما ذكر.
(٢) - كتاب رسم المصحف = لغانم قدوري الحمد بهامش ص ١٨٣.
(٣) - رقمه بالخزانة ٣٦٦.
(٤) - رقمه بالخزانة ١٨٣.
(٥) - منه نسخة بخزانة أوقاف آسفي غير مرقمة – ونسخة مبتورة الأول بخزانة القرويين برقم ١٠٥٥ – ونسخة بدار الكتب الناصرية بتمكروت برقم ١٨٧٦ (فهرسة دار الكتب الناصرية لمحمد المنوني ١١٨).