وهكذا ذكر مسائل الخلاف بين نافع وبين السبعة ونبه على كيفية رسمها إلى أن ختم بقوله:
و"بضنين" قالوا بالإلحاق(١)... وأسقطه جل من الحذاق
وكل ما تركت يا خليلي... كرسم نافع بلا تفصيل
والحمد لله على الختام... ثم صلاته مع السلام
على النبي العربي أحمدا... وآله وصحبه ذوي الهدى
وتقع الأرجوزة في ١٦٠ بيت، ونسخها متوافرة في أيدي طلبة القراءات إلى اليوم(٢).
٨٣- أرجوزة في رسم السبعة للشيخ علي بن الشرقي السجدالي:
أولها:
يقول راجي عفو ذي الجلال... علي الضعيف المذنب السجدالي
الحمد لله الذي علمنا... كتابه وبالنبي فضلنا
ثم الصلاة والسلام أبدا... على محمد ومن به اقتدى
وهاك رسم السبعة الأخيار... وضبطهم خذه على المختار
المدني والمكي والبصري... وبعده الشامي والكوفي
وختمها بقوله:
أبياته (يمن) وعام (شاف) حل... عن غيره يكفي الذي به اشتغل(٣)
٨٤ أرجوزة في رسم الستة أو "درر المنافع في رسم القراء الستة السماذع غير نافع لأبي العلاء إدريس بن عبد الله الودغيري الملقب بالبكراوي صاحب "التوضيح والبيان في مقرأ نافع بن عبد الرحمن (ت ١٢٥٧) وتقع في ٢٢٠ بيتا كما قال فيها:
أبياتها عشر تضيء كالدرر... وعشرة ومائتان تعتبر
وقد بناها على أرباع القرآن حيث بدأ بالربع الأول من الحمد إلى الأعراف وذكر ما فيه من وفاق وخلاف ثم قال:
من سورة الأعراف قل لمريما... لكل "ساحر" بثبت رسما

(١) - يعني بإلحاق علامة الظاء المشالة على الضاد لابن كثير وأبي عمرو والكسائي في سورة التكوير – التيسير ٢٢٠.
(٢) - وقفت عليها في مجموع في خزانة بنتمار بأسفي. وعند السيد الطاهر العبدي العشراوي مما نسخه بمدرسة سيدي الزوين للقراءات بحوز مراكش.
(٣) - وقفت عليها في خزانة السيد أحمد بن الكونطري بالصويرة.


الصفحة التالية
Icon