على النبي العربي طه من المعالي كلها أعطاها(١)
وأستعين الله في نظم اختصار للرسم والضبط بصدق وانحصار
لكي يكن(٢) للمبتدين تبصرة وللشيوخ الحافظين تذكرة
سميته بـ"المحتوي الجامع" رسم الصحاب(٣) ثم ضبط التابع
ولم يرتب الناظم نظائر الرسم على حروف المعجم دائما، وإنما كان يعدل عن ذلك من حين لآخر في بعض الألفاظ كما أبان شارحه عن ذلك في أول الكتاب(٤)، ومن نماذج ما ساقه مرتبا على الحروف قوله:
فنون مضمر وعين والتناج فناظره أبناء ناديناه ماج
الأعناب أكنانا منافع إناث نازع ينابيع القناطير تراث
فصاله الأبصار صاحب صالحة دون هما اثنين تصاعر صاعقة(٥)
ويمكن الرجوع لمزيد من المعلومات إلى الأرجوزة في شرحها المطبوع "مفتاح الأمان في رسم القرآن".
- ويظهر أن للأستاذ أحمد مالك حماد الفوتي صاحب الشرح المذكور شرحا ثانيا على الأرجوزة بعنوان:
- الإيضاح الساطع على المحتوي الجامع رسم الصحابة وضبط التابع "فقد ذكره في المصادر التي اعتمدها في "مفتاح الأمان" وقال "للمصنف"(٦)، فاحتمل ذلك أن يكون عنى بالمصنف صاحب الأرجوزة الشيخ طالب عبد الله، وأن يعني به نفسه، وعلى كان الظاهر الأول، لأنه في مقدمة "مفتاح الأمان" لم يذكر أنه شرحه.
- ومن شروحها أيضا شرح للشيخ محمد تقي الله ابن الشيخ ماء العينين (ت١٣٢٠)(٧).
(١) - كذا والصواب "أعطيها" بضم الهمزة وفتح الياء ولعله ارتكب فيها بعض الضرورات كما يقال في بقي بقى بالألف.
(٢) - كذا وهو لحن ولو قال "بكون المبتدئين تبصره" كان أسلم.
(٣) - في المطبوع" الصحابة.
(٤) - مفتاح الأمان ١٤-١٥.
(٥) - مفتاح الأمان في رسم القرآن ٣٦.
(٦) - فهارس مفتاح الأمان ١٥٥.
(٧) - ذكره له الأستاذ الخليل النحوي الموريتاني في كتابه "بلاد شنقيط ٥٦٩".


الصفحة التالية
Icon