وللشيخ الميزوري منظومات كثيرة على هذا المنوال وغيره في الرسم والعدد والخط(١) وغير ذلك، ومنظوماته واسعة الانتشار في الشمال المغربي في "جبالة"، وهو من الشيوخ الذين ذاع صيتهم بهذه الجبال، دخلت أنظامه وقصائده كل مدرسة وكتاب، بل صار بعضها من الأمثال السائرة بين الطلاب"(٢).
٩٢- أرجوزة في الرسم والثبت والحذف للشيخ أحمد بن عبد المربع
وهو أيضا من المتأخرين ببعض قبائل جبالة بالشمال المغربي، وأنظامه متداولة بين الطلبة هناك، وقد وقفت على أرجوزة له في الثبت والحذف لم يحصرني الآن التمثيل لها.
٩٣- أرجوزة في الحذف مجهولة الناظم، وهي بعنوان "موصل الكتاب إلى بيان الحذف في الكتاب". وقفت عليها في بعض الخزائن بسوس(٣) مبتورة الآخر، وفيها يقول:
الحمد لله الذي أنزلا... كتابه على نبي فضلا
إلى أن يقول:
سميته "موصل الكتاب"... إلى بيان الحذف في الكتاب
سألنيه بعض من تأدبا... منح من مولاه أفضل الحبا
والله أسأل به النفع العميم... وأن يعيننا بفضله العظيم
٩٤- أرجوزة في الضبط لسيدي عبد السلام الزروالي:

(١) - يراد بالعدد عند المغاربة المتأخرين غير المراد به عند السلف أي عدد الآي ومعرفة رؤوسها في كل سورة، وإنما يريدون به إحصاء عدد ورود اللفظ في القرآن على وضع معين في رسمه أو ضبطه، وقد اشتهر الاهتمام بفن العدد بهذا المفهوم في قبائل جبالة بالشمال المغربي وامتد بعد ذلك إلى الجنوب المغربي.
وأما الحط فيراد به الرمز الذي يوضع على الكلمة لتعيين القراءة أو الرواية أو الوجه الذي تقرأ به وهو فن محدث أيضا ارتبط بالأخذ بطريقة الجمع في الأداء.
(٢) - راجع كتاب الأنصاص القرءانية للدكتور عبد العزيز العيادي العروسي.
(٣) - وقفت عليها بخزانة السيد إبراهيم إمام المسجد بقرب سوق خميس آيت عميرة، بنواحي أكادير.


الصفحة التالية
Icon