وقد علت رواية أبي الحسن بن سليمان وقراءته عليه من طريق "التيسير" وغيره، لأن لابن حوط الله رواية عاليا بسنده عن ابن واجب عن أبي الحسن بن هذيل عن أبي داود عن أبي عمرو، ويرويه بأعلى من هذا عن محمد بن سعيد بن زرقون عن الخولاني عن أبي عمرو مؤلفه، فيكون بين أبي الحسن بن سليمان في هاتين الطريقين وبين أبي عمرو الداني (ت ٤٤٤) أربع وسائط من طريق ابن واجب، وثلاث فقط من طريق ابن زرقون.
وقد ذكر له ابن غازي في فهرسته طريقا أخرى ثلاثية الوسائط روى منها التيسير من طريق عبد الرحمن بن حوط الله هذا عن محمد بن أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة القرشي عن أبيه أحمد سماعا، عن مؤلفه إجازة (١).
كما أنه يروي القراءة من طريق "التبصرة" لمكي من طريق ابن حوط الله عن الخطيب أبي جعفر أحمد بن محمد بن يحيى الحصيري القرطبي(٢)عن الوزير جعفر بن محمد بن مكي عن أبيه أبي طالب محمد وأبي مروان عبد الملك بن سراج عن جده(٣)أبي محمد مكي(٤).
٤- الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن أبي الأحوص أبو علي الفهري الجياني يعرف بابن الناظر، قاضي المرية ومالقة (٦٠٣-٦٧٩).

(١) - فهرسة ابن غازي ٩٥.
(٢) - يعرف بالوزغي وبابن يحيى تفرد بالسماع من جعفر بن محمد بن مكي، توفي سنة ٦١٠- غاية النهاية ١/٩٩-١٠٠ والذيل والتكملة ٥/١/٣٩٤-٣٩٧ ترجمة ٥٦٤.
(٣) - يعني عن جد جعفر المذكور.
(٤) - السند بها هكذا في فهرسة ابن غازي ٩٥.


الصفحة التالية
Icon