ألف ابن بري في القراءة كما ألف في الفقه والوثائق والأدب والعروض والعربية، فكان في ذلك مثالا نادرا للعالم المشارك المحاضر في عامة علوم الرواية، إلا أن أكثر مؤلفاته كانت هادفة بمعنى أنها كانت من الصنف التعليمي الذي يرمي إلى الشرح والتقريب لطائفة من المؤلفات التي كانت في زمنه تشكل مواد الدراسة والتعليم الرسمي في مختلف الفنون، هذا إلى جانب فن القراءات الذي برز فيه تبريزا خاصا وأبان عن حذق كبير في ضبطه وتحريره، وعلى الأخص فيما يتعلق ب"مقرأ نافع" الذي نظم فيها أرجوزته السائرة، وهذه قائمة بمؤلفاته :
١- أرجوزة الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع"، وهي العمل الذي يعنينا كثيرا في هذه الدراسة وسنخصه بوقفة خاصة بعد قليل.
٢- القانون في رواية ورش وقالون.
انفرد بذكره ونسبته إليه محمد الشرقي الإسحاقي في رحلته(١)، ولا أعلم له وجودا في الخزائن.
٣- طرر على الدرر اللوامع كتبها على شرح الخراز عليها حين قدمه إليه كما أسلفنا.
٤- طرر على الدرر أيضا ذكر ابن القاضي أنه رآها مجدلة على نسخة بخطه.
٥- رجز في مخارج الحروف وصفاتها ذيل به على الدرر اللوامع، وهو المتصل بها اليوم(٢).
٦- ذكر الظاء على حروف المعجم. ذكربعض الباحثين وجوده مخطوطا بالمكتبة السليمانية بأستامبول مجموعة شهيد علي باشا برقم ٧٧٤٠ في الصفحات ١٩-٢٢(٣).
٧- إجازة نظمية في أبيات أجاز بها أبا عمرو الفشتالي سيأتي ذكرها في قائمة أصحابه.
(٢) - ذكره المنتوري باسم "الذيل في مخارج الحروف والصفات" وذكر الأستاذ عبد العزيز بنعبد الله وجود "رجز له في مخارج الحروف" في برلين برقم ٥٤٨ (معلمة القرأن والحديث في المغرب الأقصى٤٦)، ولعله الذيل نفسه الملحق بآخر الدرر اللوامع.
(٣) - ذكره الدكتور محمد جبار المعيبد في بحث له نشره بمجلة معهد المخطوطات العربية- الكويت- المجلد الثلاثون الجزء الثاني ص ٥٨٩.