قرأ "وهو" "وهي" بالإسكان قالون حيث جاء في القرءان
ويستغرق هذا القسم وهو الثاني من الأرجوزة سبعة عشر بيتا، وختمه بقوله:
وهي له من همز الاستفهام أولى، وههنا انتهى كلامي
فالحمد لله على ما أنعما علي من إكماله وألهما
ثم صلاة الله كل حين على النبي المصطفى المكين
ثم ألحق بالأرجوزة "الذيل المشتمل على ذكر مخارج الحروف وصفاتها" لحاجة القارئ إليها مصدرا لذلك بقوله:
وقال أيضا سمح الله له وزاده رشدا وزكى فعله
أقول بعد الحمد لله على ما من من إنعامه وأكملا
ثم صلاة الله تترا أبدا على النبي العربي أحمدا
فالقصد من هذا النظام المحكم حصر مخارج حروف المعجم
وهي ثلاث مع عشر واثنتين في الحلق ثم الفم ثم الشفتين
ثم أخذ في تفصيلها في خمسة وعشرين بيتا ختمها بقوله:
والغنة الصوت الذي في الميم والنون يخرج من الخيشوم
فهذه الصفات باختصار تفيد في الإدغام والإظهار
وبهذا البيت الأخير تنتهي الأرجوزة في وضعها الحالي دون ذكر للخاتمة المعتادة التي تشتمل على الدعاء وعدد أبيات الأرجوزة وتاريخ نظمها ونحو ذلك من المعلومات المفيدة التي نجدها في كثير من الأراجيز ابتداء من النموذج الرائد الذي رأيناه عند أبي عمرو الداني في "الأرجوزة المنبهة" حيث ذكر التاريخ وعدد الأبيات في صدرها، وختمها بدعاء طويل.


الصفحة التالية
Icon