فهكذا ذكر أن عدد أبياتها ٢٧٤، وهو عدد يزيد ببيت واحد على كثير من النسخ الخطية وعلى المطبوعة أيضا التي شرح عليها المارغني في "النجوم الطوالع"، وقد وجدت أن البيت الذي اتفقت أغلب النسخ على إسقاطه ومن جملتها نسخة المارغني المطبوعة هو قوله: "وقال أيضا - سمح الله له - وزاده رشدا وزكى فعله" وهذا البيت أسقطه كثير من الشراح ابتداء من أبي عبد الله الخراز نفسه الذي ذكر أن عدد الأبيات ٢٧٤ وانتهاء إلى المارغني، وقد نبه أبو زيد ابن القاضي عليه فقال: "ليس من كلام الناظم، لأنه يثبت في بعضها ويسقط في البعض، والأكثر سقوطه، قال: "ويدل أيضا أنه ليس من كلامه قوله بعد: أقول بعد الحمد لله على.. ثم أخذ في شرح البيت(١).
ويدل على صواب ما قال ابن القاضي خلو النسخ التي شرح عليها كل من الخراز وابن المجراد والمنتوري والوارتني والثعالبي وغيرها منه. وقد رأيته في النسخة المستقلة المطبوعة بتونس في مجموع بلفظ "وقال أيضا غفر الله له".. بدل سمح الله له(٢).
روايات الدرر اللوامع وسبب اختلافها وتفاوتها بالتغيير والزيادة والنقصان:
(٢) هذه النسخة مطبوعة في مجموع مع مورد الظمآن ومتون أخرى بالمطبعة التونسية سنة ١٣٥١.