قال ابن القاضي: "وهذا البيت قد رواه الأستاذ أبو زيد عبد الرحمن الجادري عن الأستاذ أبي زكريا ابن أحمد السراج عن القاضي أبي محمد بن مسلم عن الناظم، ويتصل بقوله: "لما في العين من فعلات". قال سيدي قاسم بن إبراهيم(١): وقال الحلفاوي(٢): واعلم أن المرسي زاد في "سوءات" بيتا فقال: "وقد ذكرت... إلخ، ووافقه آجانا(٣) ثم قال بعد شرحه: "على أنه ذكر لي أن المؤلف قد أسقط هذا البيت، قلت: قد ثبت في رواية ابن مسلم" انتهى قول ابن القاضي ونقله.
ومن ذلك أيضا ما قيل في قوله في آخر باب البسملة:
ولا تقف فيها إذا وصلتها... بالسورة الأولى التي ختمتها
قال الأستاذ الصغير(٤): "قيل هذا البيت ليس هو للمصنف، بل هو لابن البقال(٥) وأدرجه هنا"(٦).
وأما الضرب الثاني مما يتعلق بضبط اللفظ أو تعديل الصياغة بصورة جزئية فقد وقفت منه على نماذج كثيرة عند الإمام المنتوري وغيره، ثم وقفت على تقييد طرر عن الإمام أبي عبد الله بن غازي جمع فيها أهم الاختلافات الواقعة بين الروايات في متن الأرجوزة حسب رواياتها المشهورة(٧)، وهذه نماذج مما جاء فيهما:
- فمن ذلك ما جاء في قوله:
أكرم من بعث للأنام... وخير من قد قام بالمقام

(١) هو أبو القاسم بن إبراهيم المشترائي صاحب أبي عبد الله بن غازي وسيأتي في أصحابه.
(٢) هو أبو راشد يعقوب الحلفاوي سيأتي في شراح الدرر اللوامع.
(٣) سيأتي في شراح الدرر.
(٤) هو أبو عبد الله محمد بن الحسين النيجي شيخ ابن غازي وسيأتي.
(٥) هو محمد بن محمد بن علي التازي تقدم ذكر ما نقله ابن بري من خطه ولعل البيت المذكور من رجزه في رواية قالون المذكور في فهرسة ابن غازي ١٠١.
(٦) نقله ابن القاضي في الفجر الساطع في باب البسملة.
(٧) وقفت عليه في خزانة وقفية بآسفي.


الصفحة التالية
Icon