وشرحه هذا ما يزال إلى الآن مخطوطا موفور النسخ في الخزائن الرسمية، قليلا في غيرها(١). وقد رجعت منه إلى نسخة مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط مسجلة بها تحت رقم ٣٧١٩ مصدرة بالتسمية والصلاة واسم المؤلف ونسبه الكامل وقوله: الحمد لله الذي من علينا بهدايته، واستنقذنا من ظلمة الجهل وعمايته، وفضلنا بكتابه فجعلنا من حملته وأهل تلاوته، وشرفنا بنبينا محمد - ﷺ - أفضل من اؤتمن لأمانته، وأكرم من انتخب لرسالته... إلى أن قال:
... وبعد فإن أشرف ما نطق به اللسان، وصرفت إلى تفهمه الفكر والأذهان، كلام الله العزيز الواحد الرحمن، الذي أنزله على نبيه المصطفى، وأمينه المقرب المجتبي، لينذر به الذين ظلموا ويبشر أهل الإحسان،... وإن من أكمل القراءة وأوكدها، معرفة أصولها وأحكام تجويدها، لتحصل أداء ورواية، فتكمل بذلك التلاوة والدراية، حسبما ثبت عن الأئمة، وتلقته القراء من هذه الأمة، من تأدية ما ثبتت القراءة عليه، ويرجع فيها إليه، من قصر ومد، وتخفيف وشد، ونقل وتحقيق، وتفخيم وترقيق، وإظهار وإدغام، وروم إشمام، وإبدال بين بين، وإمالة وبين اللفظين، إلى غير ذلك من أصولها، المندرجة تحت أبوابها وفصولها.