وسميته بالقصد النافع لبغية الناشئ والبارع، في شرح الدرر اللوامع، ملتمسا من الله سبحانه الإعانة والتوفيق، ثم قال: قال الناظم أبو الحسن نفعه الله بالعلم قال رحمه الله: الحمد لله الذي أورثنا... ثم أخذ في شرح معنى البيت بقوله: اختلف الناس في الحمد والشكر، فقيل إنهما بمعنى واحد، وقيل إنهما متباينان... وبعد فراغه من شرح أبيات المقدمة تطرق للحديث على مراد الناظم من الأرجوزة وترجم لنافع ثم لشيخ ابن بري وذكر أسانيده في القراءة، ثم تطرق لشرح باقي الأبيات، وهكذا حتى انتقل إلى القول في التعوذ المختار فباب البسملة فباب ميم الجمع، فهاء ضمير الواحد إلى آخر الأبواب المتعلقة بالأصول ثم بالفرش ومخارج الحروف وصفاتها.
وأكثر نقوله في شرحه هي من كتب أبي عمرو الداني ثم من باقي الكتب التي أشار إليها في المقدمة، كما نجده ينقل كثيرا عن ابن القصاب من شيوخه كما تقدم، وعن أبي الحسين بن أبي الربيع نزيل سبتة.
ومن نقوله عنه في باب الإدغام قوله: وتحفظ في الإخفاء ولا تبالغ، فأنك إن لم تفعل ذلك خرجت إلى زيادة مد، أو إلى إظهار النون مع حروف الفم، قال، وقد قال أبو عثمان(١) : إنه لحن لا يجوز.
وينقل أيضا من الأحياء من المشايخ عن أبي عبد الله بن آجروم وينعته بصاحبنا، كقوله في باب الإمالة: وأما الصابرين والخاسرين والغافرين والقادرين والغابرين مما فيه حرف استعلاء فقد اعتل لذلك صاحبنا الأستاذ أبو عبد الله - رحمه الله -، بأن حرف الاستعلاء مانع من إمالة ذلك قال: وليست كسرة الراء بالموجبة إمالة ذلك فتقاوم قوة المستعلي(٢).
(٢) القصد النافع (باب الإمالة والفتح).