"الحمد لله الذي فطر الخلق بقدرته، وصرف أحوالهم بحكمته، وصيرهم إلى مشيئته... "أما بعد فهذا ما قيد العبد الفقير المذنب الراجي عفو مولاه وغفرانه رغبة في الأجر والثواب عبد القوي بن أحمد بن عمران المجاصي عن الفقيه الأستاذ المكرم الحاذق المعظم، الحافظ النبيل النبيه الجزيل العارف برواية البرية أبي الحسن علي بن عبد الكريم من تقييده الذي كان...(١)، فكنت أقيد الفصول كلها بتفريقها، وكنت أتردد إليه في سؤال ما أشكل علي حتى قيدته كله".
"وهو على الرجز المعروف ب"الدرر اللوامع"، قيدته لنفسي ولمن شاء الله بعدي، والله ينفعني وإياه، ويغفر لي ولكافة المسلمين أجمعين". ثم قال:
"قال الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الكريم الخصاوي(٢): جرت عادة المؤلفين أن يبدأوا كتبهم بالبسملة للتيمن والتبرك... ثم أخذ يعقد مباحث تحت عنوان "فصول" ومن ذلك أخذ عنوان الكتاب. فقال في المبحث الأول: "الفصل الأول": في اشتقاق البسملة، وفيه ذكر اختلاف البصريين والكوفيين في اشتقاق الاسم من السمو أو من الوسم، ثم انتقل إلى الفصل الثاني في إعرابها، ثم أتبع ذلك بالترجمة للمؤلف فذكر اسمه ونسبه ونسبته إلى تازة وأنه تسولي الأصل من فخذ بني لنت، إلا أنه ذكر أنه توفي بمدينة فاس كما تقدم.

(١) خروم في المخطوطة.
(٢) كذا ويريد "الأغصاوي".


الصفحة التالية
Icon