أما النقول عنه فكثيرة متوافرة عند أبي زيد بن القاضي ومسعود جموع في شرحيهما، كما أنه كان معتمدا عند الأئمة الذين كانوا يشغلون كرسي تدريس الدرر اللوامع بفاس، وقد ذكر الشيخ أبو العباس أحمد المنجور في سياق حديثه عن أحد مشايخ الإقراء بفاس من أصحاب الشيخ أبي عبد الله بن غازي، وهو أبو القاسم بن محمد بن إبراهيم أحد أساتذة التفسير والقراءات بالقرويين بفاس أنه "كان ينقل شرح ابن عبد الكريم الأغصاوي على الدرر اللوامع بفصوله وبستوفيه، وبطرزه بكلام الأستاذ الكبير أبي وكيل ميمون المصمودي مولى الفخار في "التحفة" وكان آية الله عز وجل في ذلك"(١).
٨- شرح الوارتني المسمى بـ"جمع المعاني الدرية والمباحث السنية في تقييد البرية".
وهو في الحقيقة تقييد آخر عن الشيخ أبي الحسن بن عبد الكريم الأغصاوي، قيده عنه المسمى محمد بن عيسى الوارتني نسبة إلى بني وارتن، وينتسب إلى هذه الحقبة على خلاف ما ظنه بعض الباحثين فذكره في العصر السعدي(٢).
وقد حصلت على مصورة من هذا الشرح من مخطوطته التي لا أعلم لها ثانية، وهي بخزانة تطوان تحت رقم ٥٥٨م في مجموع من الصفحة ٦ إلى ١٨٣ من القطع الصغير، ويبتدئ هكذا:
"الحمد لله رب العالمين، وصلاته على محمد خاتم النبيئين، وعلى آله أجمعين".
(٢) الأستاذ سعيد أعراب في بحث له بعنوان "نظرة عن التراث القرآني حول مقرأ نافع" دعوة الحق العدد ٢٧٣، السنة ١٩٨٩م ص ١٥٩.