وقد ختم الشرح بقوله: "قال عبد الله الراجي من ربه أن يتغمده برحمة منه وأسجاح، والإنابة والعاقبة بالنجاح: قد تم جميع ما أردت، وفيه رغبت، وإليه قصدت، من تقييد "البرية"، ولم آل في ذلك نصحا، ولا ادخرت وسعا، وذلك على قدر الجهد والمقدرة والطول، فمن عثر على خلل... إلخ(١).
وقد اعتمد شرح الوارتني كثير من شراح الدرر اللوامع كالحلفاوي الذي يشير إليه بحرف الواو وابن القاضي ومسعود جموع وقبلهما أبو الفضل بن المجراد وإن كان لا يسميه(٢)، كما ذكره أبو القاسم التازي في "الدرة السنية" فقال في باب صلة هاء الضمير مشيرا إلى قوله "ومن ياته مؤمنا" في سورة طه والخلف فيه عن قالون:
ورجع الخراز وصله كما | في شرحه الوارتني قد رسما(٣) |
جاء ذكره بهذا العنوان منسوبا إلى من ذكر بهذا الترتيب وتاريخ الوفاة، في بعض الفهارس المشرقية، وذكر وجود نسخة منه في متحف الجزائر برقم ٣٨١ في مجموع من ١ إلى ٦٦ وتاريخ نسخه ١١٧٩هـ(٤).
١٠- شرح الدرر اللوامع لأبي راشد يعقوب الحلفاوي.
(١) سقط بعض الألفاظ من كلامه في الخاتمة، إلا أن مراده من العبارة واضح، وختم بقوله "واقبل العذر ترزق الأجر" ثم قال ناسخه: "قال هذا وكتب بخطه لنفسه ولمن شاء الله بعده عنه أحمد بن امحمد بن سليمان ابن سليمان (كذا) الزوادي الأندلسي الأنصاري الخزرجي أصلا الأنجري دارا ومنشأ.. ثم قال بعد الدعاء: "وكان الفراغ منه يوم عرفة عام إحدى وثمانين ومائة ألف، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما".
(٢) قال ابن القاضي في الفجر الساطع عند ذكر إمالة المنون: "وما فهم الخراز - يعني من كلام ابن بري - هو الذي فهم منه آجانا والمطماطي، والمراد بالبعض في كلام المجراد هو "الوارتني".
(٣) ستأتي الأرجوزة بتمامها.
(٤) الفهرس الشامل للتراث ١/٢٨٠.
(٢) قال ابن القاضي في الفجر الساطع عند ذكر إمالة المنون: "وما فهم الخراز - يعني من كلام ابن بري - هو الذي فهم منه آجانا والمطماطي، والمراد بالبعض في كلام المجراد هو "الوارتني".
(٣) ستأتي الأرجوزة بتمامها.
(٤) الفهرس الشامل للتراث ١/٢٨٠.