يقول رسول الله "خيركم الذي تعلم قرءان الإله وعلمه(١)
ومن مباحثه القيمة مع شيخه القيسي ما ساقه عند ذكر السور المعروفة بـ"الأربع الزهر" في باب البسملة، حيث تطرق لما جرى عليه القراء بالمغرب إلى اليوم من فصلهم بالتسمية بين السورتين في هذه السور الأربع خاصة وتعرض لمرادهم من الفصل فيها، وما وقع من فرارهم من القبح المزعوم في ملاقاة أواخر هذه السور للفظ "ويل" أو للنفي بلفظ "لا أقسم"، وسقوطهم فيما هو أعظم منه بإيلاء اسم الله والصفتين بعده في البسملة لأوائل تلك السور، ثم ذكر قول الحصري في إنكار هذا الفصل وهو قوله:
وحجتهم فيهن عندي ضعيفة ولكن يقوون الرواية بالنصر
(١) هذان البيتان ما يزالان إلى اليوم يترددان على ألسنة طلبة القرءان في المجامع التي يلتقون فيها ويتناشدون الأشعار و"الأنصاص: ، ولا يدرون قائلهما، وأبو مروان عبد الملك بن موسى الذي نسب إليه البيتان قد تقدم لنا في شيوخ أبي عمران موسى بن محمد بن أحمد بن حدادة المرسي صاحب أبي عبد الله بن القصاب وأبي الحسن بن سليمان، وهو أبو مروان الشريشي الذي ذكرناه أيضا في شيوخ أبي إسحاق إبراهيم التجيي صاحب "التبيان" في الرسم.


الصفحة التالية
Icon