وتعرض لاعتراض شارحه عليه وهو ابن الطفيل العبدري في شرحه الآنف الذكر المسمى ب"منح الفريدة الحمصية في شرح القصيدة الحصرية" حيث قال: "وليس في البسملة بينهن أثر، ثم رد على هذا التوجيه، ثم قال الحلفاوي: "وبنحو هذا قال المرجيقي وابن مطروح(١) وغيرهما، وقد أوريت زناد هذه المسألة ذات يوم بين يدي أستاذنا سيدي أبي عبد الله القيسي رحمه الله فتبسم توطئة للدر الذي به يتلفظ، وقال: من حفظ حجة على من لم يحفظ، فقلت يا سيدي: وهل هناك من العلماء من يقول إنها رواية ؟ فقال: نعم، رواها أبو عمرو في جامعه(٢)، ونقلها أبو العاص في كشفه"(٣).
وقد أورد نقولا عديدة عن شيخه القيسي، وكان أحيانا يذكر بعض ما قرأ به عليه كقوله عند ذكر الخلاف في مد المنفصل لقالون: "وبالوجهين قرأت على أستاذنا أبي عبد الله.."(٤).
وختم شرحه بأبيات لشيخه المذكور ستأتي في ترجمته، وهي قصيدة غزلية في صفات الحروف جمع فيها بين التغزل والألقاب الجارية عند القراء على الصفات المذكورة كـ"الغنة" والرخاوة والجهر والهمس".
وآخرها قوله:

وصلى الإله ربنا وولينا على أحمد الماحي الشفيع لدى الحشر
(١) تقدم ذكرهما في شراح القصيدة الحصرية.
(٢) يعني جامع البيان للداني.
(٣) هو كتاب له في الرسم تقدم ذكره.
(٤) شرح الحلفاوي (باب المد).


الصفحة التالية
Icon