هذا أبو الحسن بن سليمان القرطبي نزيل فاس وشاطبي زمانه في أثره العام في المنطقة وإشعاع مدرسته، سوف نعيش معه ومع رجال مدرسته النابغين في هذه الفصول الأربعة التي خصناه بها، وسوف نرى ونلمس مقدار ما كان له ولهم من الفضل والأثر فيما امتازت به المدرسة المغربية المختصة في قراءة نافع من حذف وتبريز، وما عرف للمدرسة النافعية المعروفة في "العشر الصغرى" من مكانة عالية وقدم راسخة يشهد بها عطاؤها العلمي الزاخر الذي استعصى على السنين أن تنال من قوته كما سيتجلى عند رجال هذه المدرسة فيما نقف عنده فيما نستقبله من البحث بعون الله.
أسأل الله جلت قدرته وتعالت كلمته كمال التوفيق إلى أقوم الطريق، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
...............
أبو الحسن علي بن سليمان زعيم المدرسة الأصولية في قراءة نافع ورائد "الاتجاه التوفيقي" في القراءة وشيخ الجماعة بفاس في المائة الثامنة.
تمهيد :